بَين فَترةٍ وأخْرَى تَأتيني رِسَالة مِن هَذا القَارئ أو ذَاك، تُحرِّض في النفس الأسئلَة، وتَزْرَع في الأفكَار الحيْرة، فلا أجَد مَفرًا مِن الالتفَات إليهَا، والاعتنَاء بهَا..! ومِن هَذه الرَّسَائِل، رِسَالة وَصلتني مِن القَارئ الوَاعي "عايد الشبعان"، يَقول فِيهَا: (مِن غَرائب المُجتمع أنَّه لَو شَكَت امرَأة بُخْل زَوجها لوَاعِظ، سيَقول لَهَا: التَمِسي لَه العُذر، فرُبَّما يَمرُّ بضَائِقة مَاليّة.. وإنْ قَالت لَه: إنَّه يَضربني، فسيَقول لَها: اصبري حتَّى لا يَتشتّت أبناؤُك.. وإنْ قَالت لَه: إنَّه مُدْمِن، فرُبَّما يَقول لَها: احتَسبي الأجر، لَعلّه يَتوب قَريبًا.. أمَّا إنْ قَال نَفس الرَّجُل –أو غَيره- لهَذا الوَاعِظ: إنَّ زَوجتي تُصدر شخيرًا وهي نَائمة، فسيَقول لَه: إنَّ الشَّرعَ يُجيز لَك أن تُطلّقها)..! هَذه الرِّسَالة "القَاهِرة" جَعلت الحَرف يَتوقّف؛ ليَسأل عَن حقوق المَرأة في هَذا المُجتمع، الذي يُوصف بالقسوَة..؟! أَعْلَم أنَّ أمر الكِتَابَة عَن حقوق المَرأة أصبَح مُملًا، ومُكررًا، ولَكن دَعونا نَتأمّل الأمر بهدُوء: إنَّني هُنا لا أُطَالب بِمَا يُطالب بهِ أصحَاب السّقف العَالي؛ مِن أنْ تَكون المَرأة حُرّة، أو تَخرج لتُصبح وليّة أمر نَفسها، وإنَّما كُلّ مَا أُطَالب بهِ هو تَسهيل الإجرَاءَات للمَرأة لتَحصل عَلى حقوقها في مُدّة زَمنيّة مَعقولة، فمثلًا، لمَاذا يَستغرق خُلع المَرأة لزَوجها وَقتًا طَويلًا؟!.. ولِمَاذا لا يُبتّ في حَقّ الحضَانة للأُم بسُرعة..؟! وقَد سَعدتُ كَثيرًا لأنَّ الأنظِمَة الجَديدة تُراعي كَثيرًا مِن حقُوق المَرأة، فمثلًا، أكَّد النظَام عَلى أنَّ المَرأة تَرفع حَقها بالخُلع؛ في المَنطقة التي تَسكن فِيها، بَينما كَان -في السَّابِق- يَجب عَلى المَرأة أنْ تَرْفَع القَضيّة؛ في المَنطقة التي يَسكن فِيها الزّوج..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: إنَّه مِن الصّعب -بَل مِن الاستحَالة- في مِثل هَذا المَقال أن أحصر الأمُور؛ التي يَجب أن نُراعي فِيها حقُوق المَرأة، ولَكنَّه يُذكّر –فَقط- بالمَرأة وحقُوقها، استنَادًا إلَى قَول "محمد بن عبدالله" –عَليه الصّلاة والسّلام-: (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا)..!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain