وذلك للمطالبة بإسقاط مرسومين صادقت عليهما الحكومة، الأول يفصل التكوين عن التوظيف بالنسبة لخريجي مراكز تأهيل الأساتذ المتدربين، والثاني يخّفض من قيمة المنحة المرصودة لهم إلى النصف.هذه المسيرة الضخمة التي شارك فيها ما بين 15 و20 ألف متظاهر، بدأت اليوم الأحد 24 يناير/كانون الثاني 2016 من ساحة باب الأحد وسط العاصمة الرباط، ومرّت من أمام مقرّ حزب الاستقلال في اتجاه البرلمان المغربي، وشهدت حمل شعارات تنتقد الحكومة المغربية، لا سيما رئيسها عبد الإله بنكيران، ووزير التربية الوطنية رشيد بلمختار. ورغم أن الحكومة صرّحت سابقًا، ردًا على الأساتذة المتدربين، أنها ستمنع أيّ مسيرة غير مرّخصة، إلّا أنه لم تحدث أي مناوشات مع رجال الأمن الذين ابتعدوا عن مسار المسيرة، وأخلوا منطقة التظاهر من حركة السير ضمانًا لمرور المسيرة بشكل عادي، الأمر الذي جعل من احتجاج اليوم يمرّ في أجواء سلمية، بعيدًا عمّا شهدته بعض المدن خلال الأيام الماضية. وأكد الأساتذة المتدربون في شعاراتهم رفضهم لأي مقترح حول الملف لا ينتهي بإسقاط المرسومين، مؤكدين أنهم سيستمرون في الاحتجاج إلى غاية تراجع الحكومة عليهما، وذلك في رد على خلاصات خرج بها لقاء أمس السبت، جمع ممثلين عن الحكومة والداخلية والأساتذة المتدربين، نصّ على إمكانية توظيف جميع الأساتذة المتدربين لهذا العام، عبر مبارتين مختلفتين في الزمن. وتعد مسيرة اليوم، هي أضخم مسيرة ينظمها الأساتذة المتدربون منذ بدء الأزمة في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وقد جرى الإعداد لها منذ أحداث ما عُرف بـ"الخميس الأسود"، وذلك عندما تدخلت قوات الأمن لإيقاف مسيرات الأساتذة المتدربين في بعض المدن، ممّا خلّف إصابات بين صفوفهم، لا سيما في مدينة انزكان، جنوب المغرب.