كشف لـ «عكاظ» عدد من أمناء مستودعات وصيادلة في مستشفيات حكومية بمحافظة جدة، أن أكثر من 40 صنفا من أدوية حفظ الحياة والطارئة غير متوفرة، مشيرين إلى أن وزارة الصحة تقوم بتأمين الأدوية من شركات معينة، رغم وجود شركات أفضل في السوق، وهناك أدوية فعاليتها وتأثيرها ضعيف جدا رغم أهميتها، مثل أدوية الضغط والسكر وخافض الحرارة، ولفتوا إلى أن قائمة الأدوية تجدد سنويا من الوزارة بدون مراجعة تأثيراتها وفعاليتها ودرجة السلامة ورضا المرضى المستفيدين. وبالمقابل أقر البروفيسور الصيدلي منصور الطبيقي استشاري السلامة الدوائية، بأن هناك نقصا في الأدوية بمستشفيات الوزارة، وأن بعضها لا تعطي المفعول الدوائي المطلوب، مشددا على أنه لا بد للوزارة أن تغير مبدأ تأمينها للأدوية بحيث يكون بناء على المأمونية والفاعلية، وذلك بعد إجراء دراسات علمية مقارنة بين صنفين أو أكثر من نفس الدواء لشركات مختلفة، وهذا غير معمول به للأسف. وقال إن قائمة الأدوية تجدد سنويا بدون مراجعة لهذه الجوانب أو لرضا المستهلكين، وهم المرضى الذين يراجعون مصحات الوزارة، وعندما تقول أن صرف الأدوية بالخطأ نادر جدا، فأقول لك صحح معلوماتك، فقد أثبت أنا بدراسة علمية منشورة في مجلة علمية محكمة أن الأخطاء الدوائية منتشرة في مستشفيات وزارة الصحة، وأن 60 % من الأطباء والصيادلة والممرضين الذين تم سؤالهم في الدراسة شهدوا أخطاء دوائية بعضها أضر المريض بشكل فادح. وبين أن الوزارة أجرت مناقصة لبناء وتأسيس 120 غرفة عزل في مستشفيات جدة، وأرست المناقصة على شركة لتنفيذها خلال عامين، والآن انقضى منها عام ونصف لم تنجز منها سوى 40 غرفة فقط، ولو التزمت الشركة بمواعيدها لكانت غرف العزل جاهزة ولتمت الاستفادة منها في عزل مرضى كورونا بجدة.