باكو- أ ف ب يغرق انهيار أسعار النفط أذربيجان في أزمة ويؤدي إلى تظاهرات غير مسبوقة في حجمها في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في القوقاز التي تقمع السلطات أي شكل من الاحتجاج فيها. وبعدما استفادت لسنوات من عائدات النفط الكبيرة، اضطرت هذه الدولة التي يقودها الرئيس الهام علييف منذ 12 عاماً، في الشهرين الماضيين لخفض قيمة عملتها والإعلان عن عمليات خصخصة واسعة وفرض رقابة على رؤوس الأموال. وفي مواجهة ارتفاع الأسعار والبطالة، يتصاعد الاستياء وتجري صدامات عنيفة منذ بداية العام بين الشرطة وآلاف المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع في عدد من المدن. واستخدمت القوات التي أرسلتها الحكومة لوقف الاضطرابات خصوصا في سيازان (شمال) الغاز المسيلة للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين الذين كانوا يرشقونها بالحجارة. وقال الخبير الاقتصادي ناطق جعفرلي آنها إجراءات محدودة جداً، وجاءت متأخرة جداً. وأضاف من المستحيل إنقاذ البلاد دون أصلاحات اقتصادية جدية وتغييرات سياسية.