المرأة السعودية كانت وستظل دائماً هي تلك التي تجاوزت بإصرارها وإرادتها كافة العقبات التي حاول المجتمع من قديم أن يضعها أمامها.. امرأة كان لحضورها المحلي وقع القوة، ولحضورها العالمي وقع المفاجأة.. استطاعت أن تستفيد من كل نافذة شرعت لها، ومن كل باب فتحه أمامها ولاة الأمر واحداً بعد واحد.. قالت بكل الطرق وبكافة الوسائل هذه أنا؛ المرأة التي أعطيت خمسة فأنتجت عشرة، أثبت جدارتي في كل موقع وأقدم دليل وطنيتي في كل محفل.. كُرمت من الخارجية الأميركية ضمن برنامج النساء المتميزات في العلوم ابنة هذا البلد المعطاء ابنة المملكة العربية السعودية التي اعتزت ببلادها فاعتزت بها البلاد وكرمها العباد وتلقى أنباء صعودها القاصي والداني بتقدير وإعجاب كبيرين.. السفيرة الحقيقية والمتحدثة الرسمية والبرهان المعجز على أن أقل من مئة عام في بلاد تتمتع بالحصافة والثقة والإرادة يمكن أن تغير الظروف وتقلب الموازين وتحول المرأة التي كانت كائناً مستضعفاً مغيباً إلى كيان ذي حضور وقوة يتحلى بالعلم ويترقى في العمل مع احتفاظه بعراقة الجذور وصلابة النشأة. نعمل على برنامج عالمي لتأهيل القيادات التنفيذية الرائدة بالتعاون مع كلية «إنسياد» الفرنسية ضيفتنا لهذا العدد هي امرأة المهام الصعبة، تخصصت في مجال شديد الندرة حتى على مستوى الرجال، وحققت نجاحات كبيرة في مجال آخر بعيد تماماً عن مجال تخصصها.. كانت ولاتزال مصدر فخر لوطنها وعائلتها.. إنها د. عبير بنت علي إبراهيم الحربي، ولدت في الرياض وتحمل دكتوراه في الفيزياء التجريبية النووية والمفاعلات، وتعمل عميدة للتطوير وتنمية المهارات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وهي أم لولدين (لؤي، ومؤيد). فيزياء نووية المرأة التنفيذية إرادة شخصية يدعمها قرار من مسؤول واعٍ بدأت حكاية د. عبير مع الفيزياء النووية كما تحكيها لنا: «من المرحلة الثانوية؛ حيث كنت مولعة بفهم الطبيعة من حولي وقررت أن أتخصص في الفيزياء في مرحلة البكالوريوس، وتخرجت بتفوق والحمد لله، وعينت معيدة في نفس الكلية، أغراني بعدها تخصص الفيزياء النووية والمفاعلات والتي أصبحت في هذه الأيام ضرورة للعالم المتطور وإحدى الأسس الكبرى لتوفير مصادر الطاقة البديلة ولبناء مستقبل الدول ومصادر قوتها العلمية والاقتصادية والصناعية وغيرها، فحصلت على درجة الماجستير في الفيزياء النووية التجريبية عام 2002». الزمن لم يعد يتسع لأحاديي النظرة وضيقي الأفق والمستسلمين لفكر الغير ولم يتوقف شغف د. الحربي بالفيزياء النووية عند هذا الحد بل واصلت كما تقول: «وفي عام 2007 أنجزت مشروع الدكتوراه والذي تمثل في ابتكار تقنية جديدة لإنتاج نظير الثاليوم المشع باستخدام تقنيات نووية لعلاج الجلطات الدماغية وانسداد الشريان التاجي وسرطان الأطفال، حصلت بعدها على زمالة فولبرايت الأميركية وعملت لمدة عامين أستاذاً زائرا في جامعة (Texas A&M) بالولايات المتحدة الأميركية، وساهمت في تأسيس برنامج إنتاج النظائر الطبية المشعة، وعملت أبحاثاً في إنتاج النظائر الثقيلة وفي التفاعلات النووية والفيزياء النووية الفلكية، وقد وصلنا بحمد الله لاكتشاف نواة الفلور-15، وكانت تجربة ثرية أضافت لي الكثير، وكرمت من الخارجية الأميركية ضمن برنامج النساء المتميزات في العلوم عن العام 2012 على مستوى منطقة الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا». عمادة التطوير تشغل د. عبير الحربي حالياً منصب عميدة التطوير وتنمية المهارات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وتتحدث عن هذا المنصب بكثير من الاعتزاز قائلة: «التطوير شغف وعمليات التطوير والمشاركة بها رغم ما تلقي به من أعباء ضخمة على كتف حاملها هي سدادٌ لبعض من الدين لهذا الوطن الحبيب ورد جميل له ولجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تلك المنارة النسائية الضخمة أكبر جامعة نسائية على مستوى العالم، والمنصب كان تكليفاً سألت الله العون عليه، وكان تشريفاً من د. مديرة الجامعة د. هدى بنت محمد العميل، أشكرها عليه وعلى توسم الخير في عبير الحربي لتكون إحدى القيادات الجامعية المناضلة في سبيل التغيير». وتضيف: «أما ما قدمته لهذا المنصب فالكثير من الوقت والجهد والاحتراق بدءاً من التأسيس لتكون اليوم بعد أربع سنوات ما هي عليه، وأسأل الله أن أكون قد وفقت بما قدمت لتشرق عمادة التطوير. أما عن منصب عميدة التطوير وما قدم لي، فالتحديات التي يواجهها شاغل مثل هذا المنصب ستصقل ولا شك شخصيته القيادية وتبني خبراته بصورة متسارعة ومكثفة وتبني خلفيته العلمية في مجال التطوير بما لا يتعلمه في الكتب». وتنفي د. الحربي حيلولة هذا المنصب دون أبحاثها في الفيزياء النووية قائلة: «منصبي في العمادة لم يثنني عن نشاطي البحثي وعملي في مجال الفيزياء النووية والتي أحببتها ومازلت وسأظل، ولي عدد من الأبحاث والمؤلفات والأنشطة العلمية ولله الحمد، ولن أتوانى عن تقديم أي خدمات لوطني في أي مجال من مجالات خبراتي». وتضيف: «أعمل ضمن منظومة التطوير بجامعة الأميرة نورة كأحد أهم الصروح التعليمية في المملكة، وقد قدمت الكثير من الأفكار التطويرية والتي حظيت بالقبول والدعم من قبل القيادة العليا ولله الحمد، وأنا على استعداد للمساهمة في أي مشروع أو توجه وطني يخدم بلدي وسأعمل فيه بامتنان وشرف يتوج رأسي». تنمية بشرية دولية وللدكتورة عبير اهتمامات عملية أخرى في غير المجال النووي فهي كما تقول: «مهتمة إلى جانب تخصصي في الفيزياء النووية والمفاعلات بمجالات التنمية البشرية والتدريب والتطوير المنظمي واستشارات تطوير الأداء على مستوى الأفراد والمنظمات وتطوير القيادات، وقد حققنا في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن من خلال العمادة قفزات نوعية في هذا المجال وسمعة دولية محترمة، قطفنا نتاجها من خلال النجاح الكبير الذي تحققه المشروعات التطويرية والبرامج التدريبية والفعاليات التطويرية التي تنظمها العمادة، كما تمثلت في تميّز المؤتمر الدولي للتدريب والتطوير الذي نظمته العمادة تحت مظلة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وحضره خبراء دوليون من كل العالم، ونجح نجاحاً باهراً نحمد الله عليه، وانعكس تجاوب المجتمع في الحضور الكبير الذي شهده المؤتمر، وتعمل الجامعة على برنامج تأهيل القيادات التنفيذية الرائدة بالتعاون مع كلية «إنسياد» المشهورة عالمياً بفرنسا، وهو من أهم البرامج الدولية عالمياً، خرجنا الدفعة الأولى منه وستنطلق في مارس المقبل الدفعة الثانية (رجال - نساء)، وهو أحد أهم ثمرات التدريب والتطوير بالجامعة. أما على مستوى مجتمعي الصغير وهو أسرتي فأشكرهم على دعمهم المستمر لي وشكرهم لإنجازي والذي ألمحه في نظرات فخر واعتزاز في عيون أبنائي». المرأة السعودية.. إنجاز حققت المرأة السعودية في أقل من 85 عاماً هي عمر قيام الدولة السعودية الكثير من القفزات التي يوصف بعضها بأنها فوق الخيال وهي مدعاة للفخر والاعتزاز، وكما تقول د. عبير في هذا الصدد: «مما يدعو للفخر أن المرأة السعودية حققت قفزات هائلة في عمر زمني قصير بمقياس العصر، وأصبحت مخترعة وعالمة وقائدة ونائب وزير ومديرة جامعة، وعضو شورى وعضو مجالس بلدية، ويحق لها الترشح والانتخاب، وبرزت في مجالات إبداعية كثيرة علمية وثقافية وسياسية ومثلت بلادها خير تمثيل، وكل ذلك بفضل الله ثم بفضل توجهات القيادة الحكيمة نحو دعم المرأة السعودية». وتمضي قائلة: «خاضت المرأة في بلادي رحلة كفاح طويلة في مجتمع ذكوري النزعة، قد لا يتقبل فيه الرجل بروز المرأة وتفوقها عليه في كثير من الأحيان، ولكن الأهم من نجاح المرأة على المستوى الشخصي؛ هو نجاحها في تغيير نظرة وفكر الرجل نحو المرأة واستطاعت أن تجعله داعماً ومسانداً لها». وحين سألنا د. عبير عن المرأة التنفيذية وهل هي قرار من مسؤول أم إرادة شخصية؟ أكدت فوراً على أنها إرادة شخصية في المقام الأول، يدعمها قرارٌ من مسؤول واعٍ ذي أفق واسع آمن بقدراتها، فدعمها واتخذ القرار باختيارها لتكون مدرسة ليس لأبنائها فقط وإنما لمن يليها من موظفين وموظفات، وأنموذج لغيرها من بنات الوطن، أما من المنزويات فربما لأنهن مازلن يخضن نفس مشوار رحلة الكفاح التي أنجزتها الأخريات وسيتمكن من العبور نحو تحقيق ذواتهن قريباً، فالزمن لم يعد يتسع لأحاديي النظرة وضيقي الأفق والمستسلمين لفكر الغير. المستقبل والعائلة «مازلت بطموح وقّاد أبحث عن عبير في عيون نساء هذا الوطن وأسعى لبناء غيري منهن» بهذه العبارة تعلن د. عبير عن رؤيتها للمستقبل، وتقول: «واثقة بأن المستقبل مازال يحمل الكثير بتوفيق الله، ومازلت بطموحٍ وقّاد أبحث عن عبير في عيون نساء هذا الوطن وأسعى لبناء غيري منهن، وأسعى لأن أضع لها بصمة في بناء نفسها وأسرتها الصغيرة ووطنها الكبير، وأتمنى أن يحفظني التاريخ كإحدى العلامات المضيئة في سجلاته عن المرأة السعودية». ونسأل د. الحربي: أين تضعين عائلتك في مشوارك العلمي والعملي؟ وتجيبنا قائلة: «للأسرة دور كبير في تنشئة الإنسان لا ينكره أحد، وأنا نشأت في كنف أبوين متعلمين وطموحين، وإخوة محبين، هناك عثرات مرت خلال المشوار لم أتوقف عندها رغم أنها كانت مؤلمة أحياناً، وضعت أمام عيني هدفاً وسعيت وسأسعى لتحقيقه، أخلصت لحلمي فأخلص لي، ومازلت أكافح؛ فلا سقف للطموح ولا حد يلوح في أفق النهايات حتى الآن». وتضيف: «لمن لديها طموحٌ وحلم أقول غذي طموحك بالأمل وسلّحي حلمك بالعمل ولا تبيعيه بثمن بخس، فخلف كل النجاحات قصص بعضها مؤلم وبعضها مليء بالتحديات، كما أقول لكل أب أو زوج أو أخ دعمك للمرأة يزيدك قدراً ولا ينقصك، ونجاحها نجاحٌ لك وزيادة في الأجر عند رب العالمين». الإرهاب وجهة نظر الإرهاب هو الشغل الشاغل للعالم من أقصاه إلى أقصاه، وللدكتورة عبير وجهة نظر فيه فهي تقول عنه: «الارهاب لا دين له ولا وطن، يديره مجموعة من المرتزقة الذين يحققون مصالح فردية أو حزبية أو حتى لبعض الدول التي تستخدمهم لتحقيق أجنداتها، يغررون بالشباب باسم الدين والدين منهم براء، وأفضل الطرق لمجابهتهم هي تحصين الوطن وشبابه وبناته من خلال البيت والمدرسة والمسجد والجامعة، وبمراقبة كل من يحرضون عليه في مواقع التواصل الاجتماعي والضرب بيد من حديد على دعاة الفتنة». د. عبير عن قرب مجموعة من الأسئلة السريعة نتعرف من خلالها على الدكتورة عبير الحربي من قريب ونستهلها دائماً بسؤال عن مثلها الأعلى.. تقول: مثلي الأعلى هو قدوتنا جميعاً سيد الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قدوتي أبي وأخي د. محمد. * هل تشاهدين الدراما المحلية؟ - نعم أشاهد الفن المحلي إجمالاً ، ولا أفضل أحداً بالمطلق وأؤمن بالذائقة النسبية. * كيف تتواصلين مع صديقاتك؟ - أتواصل مع صديقاتي في الداخل والخارج عبر معظم وسائل الاتصال الحديثة المتاحة، ولي حسابات على الفيسبوك وتويتر والانستغرام أزورها بين الفينة والفينة كل ما وجدت وقتاً مناسباً لها. * هل تتابعين الموضة.. تتقنين الطهي.. وهل تقتنين حيواناً أليفاً؟ - أتابع الموضة بالتأكيد، وآخذ منها ما يناسب شخصيتي قبل شكلي، وأتقن الطهي باحتراف، وليس لدي حيوان أليف للأسف غير بعض القطط التي تتسلل خلسة لمنزلي وتهرب بمجرد رؤيتي. * ما هي هوايتك الشخصية البعيدة عن العمل التي تقضين فيها أي وقت فراغ؟ - القراءة والتأليف، هم لحظاتي الخاصة وعالمي الجميل الذي أهرب إليه دوماً بعد يوم العمل الشاق لألتقي فيها بنفسي التي أحب، والسفر للمجهول إن توفر الوقت هو من أجمل متع الحياة وأرقاها وفيه الكثير من الفوائد، كما أن الحديث مع ابني لؤي هواية بحد ذاتها ومن أمتع أوقاتي عندي، فقد رزقه الله الذكاء والثقافة وحكمة الشباب وحسن المنطق. د. الحربي: عبير تجاوزت الكثير من المعوقات.. ولم تعرف اليأس يوماً من أسرة الدكتورة عبير التقينا الكاتب والإعلامي د. محمد علي الحربي شقيق د. عبير الذي يرى أن السمات الشخصية للدكتورة عبير، والمحفزة على نجاحها كانت كثيرة، أهمها الطموح الذي لم يكن يحده سقف أبداً منذ نعومة أظفارها، وبدأت ملامح نبوغها تظهر منذ سن مبكرة، ومازلت أتذكرها وهي تبذل الكثير من الجهد والوقت لتصل إلى ما تصبو إليه ولتحقق تفوقها الدراسي في كافة المراحل. ويضيف د. محمد: «عبير كانت صبورة جداً، وضحت بأشياء مهمة وذات أولوية في حياتها لتحقق نجاحها العلمي، وتجاوزت الكثير من المعوقات والظروف الصعبة جداً، ومن أهم سمات الدكتورة عبير الشخصية أنها محبة للمغامرة، ولم تعرف اليأس يوما، ولم تقف عند عثرة أو تتردد عند أي منعطف في حياتها؛ لذلك وصلت إلى ما هي عليه الآن وأعتقد أنها لن تتوقف». ويقول: «أنا سعيد وفخور يملؤني نجاحها بالكثير من الاعتزاز، الدكتورة عبير نموذج وطني مشرف، ومسيرتها المهنية بتفاصيل التعب والشقاء والمحطات الصغيرة والكبيرة داخل وخارج المملكة، لا بد أن تكون قدوة لبنات وشباب الوطن في المستقبل.. د. عبير تعبت وتغربت وعانت في الغربة مرارة البعد القسري عن أطفالها وأسرتها، ومع ذلك لم تتوقف ولم تهن لها عزيمة، وهي ليست بحاجة إلى دعمي أو دعم غيري، ولكني أتشرف بتسخير كافة إمكانياتي ليستمر نجاحها، ولا فضل لي أو لغيري عليها، الفضل لله وحده ثم لمثابرتها وعزيمتها التي لا حدود لها.. ومازال عالقاً في ذاكرتي اتصالها بي عندما داهمت الخفافيش منزلها ليلاً في تكسا كوليج في ولاية تكساس، لتسألني ماذا تفعل لها في ليلة رعب حقيقي تعرضت له، ومازلت أتذكر لقاءً إذاعياً لها كان عنوانه الرئيسي «المرأة التي تعمل 18 ساعة في المعمل»، د. عبير اختارت العمل في مجال صعب جداً ونجحت بجدارة في إثبات ذاتها وتفوقها فيه، وخاضت تجربة أخرى بعيداً عن الفيزياء النووية، ونجحت أيضاً فيه وهو التدريب والتطوير وتنمية المهارات حتى أصبحت عميدة له في أكبر جامعة نسائية في العالم». ونسأله: إلى أي حد تعتقد أن الدكتورة عبير حققت توازناً حقيقياً بين حياتها العملية وحياتها الشخصية؟ فيقول د. محمد الحربي: «لا أحبذ الحديث عن الجوانب الشخصية كثيراً، ولكن د. عبير نجحت في تربية ابنين رائعين، «لؤي» يدرس في كلية الطب الآن، و»مؤيد» يقارع شقيقه الأكبر في تفوقه، وكلاهما على خطى نجاح والدتهما بإذن الله، أما خساراتها على مستوى الحياة الشخصية فهي وحدها الأقدر على تقييم ما يمكن اعتباره ربحاً أو خسارة بالنسبة لها». د. حنان الخليفة: د. عبير امرأة تفكر عالمياً وتعمل محلياً «الرياض» التقت أيضا من فريق عمل د. عبير الحربي د. حنان خليفة المستشارة بعمادة التطوير وتنمية المهارات، والتي ترى بدورها أن من أهم العوامل والسمات الشخصية للدكتورة عبير: «أنها طموحة لأقصى حد ممكن، تحسين معها أنه ليس هناك عائق يمنعك عن الإبداع، فقط أبدع وعليها تقديم العون كقائد لتحقيق هذا الإبداع، كما أنها متحدية لكل العقبات والصعاب مع صبر وحكمة وذكاء، وإذا حلمت بأمر في مصلحة الجامعة يكون ملكها وتعمل على تنفيذه بكل جد واجتهاد، وعطاؤها وحبها لجامعة الأميرة نورة ليس لهما حدود، بالإضافة إلى أنها خلوقة وتعاملها راق ولديها رؤية بعيدة المدى». وحول الصفة الأكثر تأثيرا تقول د. حنان: هي الطموح المشروع، ولا أعنى بذلك الطموح الشخصي، ولكن الطموح لمصلحة الجامعة، ومن ثم مصلحة عمادة التطوير وتنمية المهارات من مثل توليها قيادة المؤتمر والمعرض الدولي للتدريب والتطوير، وتنفيذ مشروع القيادة التنفيذية الرائدة، وتدريب القيادات بالتعاون مع الجامعات العالمية.. وباختصار فإنني أستطيع تلخيص الدكتورة عبير في عبارة: «تفكر عالمياً وتعمل محلياً».