الدوحة - الراية: تستعد مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" لتنفيذ المرحلة الختامية من النسخة السابعة في مشروعها الوطني "إعفاف" لتزويج الشباب القطريين، الذي يستفيد منه هذا العام 140 شاباً تقدموا للمشاركة فيه. وقد عقدت اللجنة الاستشارية العليا لمشروع "إعفاف" اجتماعاً تحضيرياً، حضره الدكتور عايض دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام راف، والشيخ أحمد محمد البوعينين رئيس اللجنة الاستشارية العليا للمشروع، وعدد من أعضاء اللجنة، حيث تمّت مناقشة الترتيبات الخاصة بالمرحلة الختامية من المشروع التي تتضمّن تدشين الأسبوع التوعوي الذي تشرف على تنظيمه الإدارة الثقافية بالمؤسسة ويحاضر فيه نخبة من المختصين في الشؤون الأسرية والنفسية والصحية والاجتماعية والشرعية. وكانت "راف" قد اختتمت مؤخراً مرحلة التسجيل في مشروع إعفاف 7 التي بدأت في 25 أكتوبر الماضي واستمرت حتى 24 من ديسمبر الجاري، كما قامت باختيار 140 شاباً للاستفادة من النسخة السابعة من المشروع، وذلك وفق الشروط التي تم تحديدها مسبقاً، ومنها، أن يكون الزوج والزوجة من القطريين، وأن يكون عقد الزواج حديثاً لم يمض عليه أكثر من 6 أشهر، وأن يكون الزواج الأول بالنسبة للرجل، مع ضرورة التزام الطرفين بحضور الدورة التأهيلية كاملة، كما حدّدت اللجنة الوثائق المطلوبة للتسجيل في المشروع، والمتمثلة في: صورة طبق الأصل من عقد الزواج، صورة من البطاقة الشخصية للطرفين، كشف حساب من راتب الزوج لآخر ستة أشهر، إضافة إلى شهادة راتب للزوج أو شهادة إثبات عدم العمل. ويهدف هذا المشروع الوطني الإستراتيجي الذي تم إطلاقه في العام الأول من إنشاء "راف" لتيسير سبل الزواج على الشباب القطري وتأهيلهم في دورات تثقيفية على أيدي خبراء ومختصين في الشأن الأسري والاجتماعي لتأسيس حياة أسرية مستقرة على أسس سليمة، تساهم في تنمية ونهضة المجتمع. وفي تصريح صحفي أكد الشيخ أحمد البوعينين رئيس اللجنة الاستشارية العليا للمشروع، أن "إعفاف" من المشاريع التي ثبت نجاحها، وترسّخت خلال السنوات الماضية كأحد أهم المشاريع المحلية في مؤسسة راف، حتى أضحى أنموذجاً للمشاريع الاجتماعية الهادفة التي تخص فئة مهمة في المجتمع وهم الشباب، فهو مشروع وطني هادف أطلق من بدايته مستهدفاً الشباب القطري الذي يُعد نواة المجتمع والذي بصلاحه يصلح المجتمع في حاضره ومستقبله. وأوضح أن هذا المشروع قائم على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تيسير سبل الزواج ويحقق للشباب مبدأ الاستطاعة، الذي جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج"، وهو يسهل طريق العفة، ويحافظ على الأسرة من خلال نشر الوعي بكل جوانب الحياة التي تبنى عليها الأسرة الناجحة، من خلال عدة جوانب أولها الجانب الشرعي، والجانب الاجتماعي والجانب النفسي والجانب الصحي والجانب الاقتصادي، وذلك كله من خلال منظور ثقافي يتلاءم مع طبيعة المجتمع القطري وأولوياته. ودعا البوعينين الشباب القطريين والفتيات القطريات للمشاركين في المشروع للاستفادة من الدورات والمحاضرات التأهيلية التي تهدف لمساعدتهم في تكوين أسر مستقرة وهادئة، منوهاً بالجهود التي تبذلها "راف" في اختيار المحاضرين الأكفاء والمتخصّصين في قضايا الأسرة، الذين يقدّمون حزمة من الدورات التأهيلية وورش العمل ضمن المحاور التي تم تحديدها ضمن الأسبوع التوعوي. تحقيق الهدف وقال البوعينين: إن النسخة السابعة من مشروع إعفاف سوف تحقق الهدف الذي أعلنته مؤسسة راف في بداية إطلاق المشروع قبل نحو سبع سنوات، مبيناً أن النسخ الست السابقة ساهمت في تزويج 860 شاباً، وهذه النسخة سوف تكمل تزويج 1000 شاب، مشيداً بالجهود الكبيرة التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع وتمكين الشباب القطري من تكوين أسر تنعم بالاستقرار والتفاهم بين الزوجين، الأمر الذي يساهم في نهضة المجتمع القطري من مختلف الجوانب.