يتابع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله سير العمل في تنفيذ "مترو الرياض"ومستجدات تنفيذه بشكل يومي، كما أبدى رعاه الله سعادته بالتعاون الكبير الذي يشهده المشروع الذي انطلق العمل في إنجازه قبل اشهر من كافة الجهات المعنية في المدينة. أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام (القطار والحافلات) لدى ترؤسه صباح امس الاجتماع الدوري التاسع لمتابعة سير العمل في المشروع في مكتب سموه بقصر الحكم. وقال الأمير تركي:"إن خادم الحرمين الشريفين يولي اهتماماً كبيراً بالمشروع، ويتابع المستجدات في تنفيذه بشكل أسبوعي إن لم يكن بشكل يومي"، مؤكداً سموه ان خادم الحرمين رعاه الله مسرور بالتعاون والتفاعل الكبيرين اللذين يشهدهما المشروع من كافة الجهات المعنية في المدينة، منوهاً سموه في هذا الصدد بالعمل في المشروع وفق روح فريق العمل الواحد واستباق التحديات والصعوبات بالحلول والبدائل. ونوه أمير الرياض في حديثه خلال الاجتماع بما يحظى به المشروع من دعم لا محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أيده الله، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، وأضاف سموه، إن خادم الحرمين الشريفين مسرور بالتعاون والتفاعل الكبيرين اللذين يشهدهما المشروع من كافة الجهات المعنية في المدينة، مشيداً سموه بالعمل في المشروع وفق روح فريق العمل الواحد، واستباق التحديات والصعوبات بالحلول والبدائل. وأشار سموه إلى دخول المشروع "المرحلة الثانية" من تنفيذه بعد إنجاز "المرحلة الأولى" التي أنجزت فيها أعمال التخطيط والتصميم، حيث ستشهد هذه المرحلة تنفيذ المشروع على أرض الواقع، وهو ما سيشكل التحدي الأكبر الذي تواجهه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والائتلافات العالمية التي تنفذ المشروع وكافة الجهات المعنية في المدينة، معبراً سموه عن اعتزاز مدينة الرياض وساكنيها وكافة مواطني المملكة بتحقيق هذا الإنجاز الأكبر من نوعه في العالم. ودعا سموه الائتلافات المنفذة للمشروع إلى تسريع أعمالها وفق الجدول الزمني المحدد للمشروع، ووجه بتذليل كافة العقبات والصعوبات التي تواجهها، وأكد على أهمية التأهيل والتدريب المبكر للكوادر السعودية في جوانب تشغيل المشروع، والعمل على توطين صناعة النقل العام وما تتطلبه من صيانة وقطع غيار، وفق الخطة التي وضعتها الهيئة العليا بالتعاون مع الجهات المعنية في هذا الجانب. (عرض ثلاثي الأبعاد لعربة القطار) وشاهد الأمير تركي عرضاً ثلاثي الأبعاد لعربة القطار الجاري تصنيعها حالياً حيث اطلع سموه على التصميم الداخلي والخارجي للعربة، وما تحتويه من مقاعد ومساحات للوقوف، وإضاءة وشاشات عرض، وأنظمة صوتية، وفواصل وتجهيزات وتقنيات هي الأحدث من نوعها في صناعة عربات القطارات في العالم. استبقنا التحديات بالحلول والبدائل وسنعمل على توطين صناعة النقل العام واطلع خلال العرض على عناصر عربات القطار بفئاتها الثلاث (الدرجة الأولى، العائلات، الأفراد) واستمع إلى شرح عن مكونات وتجهيزات كل فئة، بما في ذلك متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال وكبار السن، حيث راعى التصميم متطلبات كل فئة من فئات المجتمع، كما استمع سموه إلى شرح عن المواد المستخدمة في صناعة تجهيزات العربة من جدران ونوافذ وأبواب، واطلع على تجهيزاتها الفنية الميكانيكية والكهربائية، والتي يجري تصنيعها وفق أعلى الموصفات، وأكثرها تحملاً وملاءمة للأحوال الجوية السائدة في مدينة الرياض. وشاهد سموه مجسماً لعربة القطار بحجم (1/10) احتوى على كافة التجهيزات الفعلية في العربة الأصلية، واطلع على ما تحتويه من معايير عالية في جوانب الراحة والأمان للركاب. (متابعة سير العمل في المشروع) من جانبه، أوضح المهندس إبراهيم السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الاجتماع شاهد عرضاً مرئياً مفصلاً تناول مختلف الأنشطة الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع من قبل كل من ائتلافات: (باكس، الرياض نيوموبيليتي، وفاست) في مواقع العمل على امتداد مسارات شبكة القطار الستة في مختلف أرجاء المدينة، كما تم استعراض الأعمال والأنشطة المقرّر تنفيذها خلال الشهر المقبل ضمن الجدول الزمني للمشروع. وأشار السلطان إلى أن من أبرز الأعمال الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع، أعمال الحفر والتجهيز في مواقع عدد من المحطات الرئيسية وفي كل من: مبنى مركز التحكم والتشغيل، مراكز المبيت والصيانة، مواقع انطلاق آلات حفر الأنفاق العميقة للمسارات تحت الأرض، إضافة إلى تهيئة وتحويل الخدمات في العديد من مواقع المسارات، وتجهيز التحويلات المرورية وتهيئة الشوارع البديلة ضمن الخطة الشاملة لإدارة التحويلات المرورية، وأعمال توفير الطاقة الكهربائية للمشروع، إلى جانب تنفيذ مشروع تعديلات الطرق لإنشاء مسارات "شبكة الحافلات ذات المسار المخصص" في (المرحلة الأولى) التي تغطي جنوب المدينة. هذا وحضر الاجتماع كل من أمين منطقة الرياض، ووكيل إمارة منطقة الرياض، وعضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، ووكيل إمارة منطقة الرياض المساعد للشؤون التنموية، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ومختصين من الهيئة العليا ومن الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع ومن جهاز الإدارة والإشراف على المشروع.