×
محافظة الرياض

مجلس التنسيق السعودي المصري يناقش انجاز مجالات التعاون

صورة الخبر

استضافت جامعة زايد فرع أبوظبي العالِم الكندي المصري الأصل، البروفيسور كميل غابرييل، نائب مدير جامعة أونتاريو المشارك، حيث ألقى محاضرة بعنوان تشريح الابتكار: ما الذي يجعل الابتكار ينجح في القرن الحادي والعشرين؟، بحضور الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة والدكتورة مارلين روبرتس نائبة مدير الجامعة بالإنابة، وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وطالبات الجامعة. وأوضح البروفيسور غابرييل في محاضرته أهمية الابتكار في حياتنا على المستوى الفردي والمجتمعي، وأثره في النشاط السلوكي، كونه خلق أفكار أو مناهج أو أساليب جديدة للعيش، مشيراً إلى أن الفهم العميق للمبادئ الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية ضروري لنجاح النشاط الابتكاري. واستعرض غابرييل تعاريف مختلفة للابتكار تُميِز بينه وبين الاختراع، ضارباً المثل بنماذج عدة منها أحدثت انقلاباً تكنولوجياً وحضارياً، كالورق، وآلة الطباعة، والهاتف، والفاكس، والسيارات، والقطارات هائلة السرعة، والهواتف النقالة، والكمبيوتر الشخصي، والهواتف الذكية وغيرها. وقال إن تمام الابتكار ونجاحه يتطلبان أن تعمل كل أجزائه معاً في اتساق ووئام، تماماً كما يعمل جسم الإنسان، حيث المخ يتحكم في عملية التفكير وطرح الأفكار، ويسيطر على الجهاز العصبي الذي يدفع الأجزاء إلى وضع هذه الأفكار موضع التطبيق والتنفيذ، كما يُمَكِن العينين من رؤية ما تفعله بقية الأجزاء، وبالتالي يعمل معها في وئام، ثم يأتي دور القلب الذي يُحدِث تدفق الدم الضروري لتمكين الإنسان من المشي على قدميه، أو الجري أو الركض أو التسابق لإنتاج النتيجة المرجوة من الفكرة. وألقى المحاضر الضوء على ما يحدثه الحرص على استخدام العقل واعتماده في حياتنا من تغييرات إيجابية جوهرية، مستشهداً بما قدمه غراهام بيل مخترع الهاتف للإنسانية. وركز على دور المؤسسات التعليمية والأكاديمية في استنهاض روح الابتكار والتحفيز على تنشيط فاعليته، من أجل تطويره وإنتاجه. وأكد أن هناك حاجة ماسة وعاجلة لتجاوز نموذج القاعة الدراسية التقليدية وتقديم طرق تفاعلية جديدة لتعليم الأجيال الجديدة كيف تفكر بطريقة إبداعية ونقدية وبناءة. وقال إن المخترعين والمبتكرين الناجحين تميزوا بأربع سمات، الأولى أن كلاً منهم تمكن من أدواته وعملياته الأساسية، والثانية أنهم فضوليون، والثالثة، أنهم سريعون في المبادرة، وأخيراً أنهم أوسع أفقاً. وتحدث عن دور الحكومات في دعم الابتكار وتشجيع المبتكرين، فحصره في خمس مسؤوليات، الأولى أن تكون نقطة البيع المرجعية لما يتم إنتاجه من المبتكرات، وتدعم تمويل دراسات السوق الخاصة بعمليات الابتكار ومخرجاتها، وتهيئ الفضاء الدولي لدعم عمليات الابتكار، وتدعم اجتذاب المزيد من الاستثمارات. والدكتور غابرييل حاصل على البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الإسكندرية والدكتوراه من جامعة مانيتوبا بكندا.