أكد وكيل وزارة الخارجية الباكستانية اعزاز شودري بأن القوات المسلحة الباكستانية قامت بإجراء عمليات عسكرية ضد كافة الجماعات الإرهابية دون استثناء بما فيها شبكة حقاني وهي واحدة من أبرز جماعات حركة طالبان الأفغانية، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعترف بهذه الحقيقة. وأكد على ضرورة توسيع التعاون بين باكستان والولايات المتحدة في الحرب التي تهدف إلى قلع الإرهاب من جذوره. من جانبه أثنى المسؤول الأمريكي على التضحيات التي قدمتها باكستان في سبيل محاربة الإرهاب، وأثنى كذلك على الجهود التي بذلتها المؤسسة العسكرية الباكستانية في سبيل محاربة الإرهاب والتطرف والقضاء على الجماعات الإرهابية داخل باكستان، كما أكد على ضرورة توثيق التعاون بين البلدين في المنطقة للقضاء على الإرهاب الذي يعتبر عدواً مشتركاً للجانبين، والعمل مشتركاً لإحلال الأمن والسلام في أفغانستان. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال لقاءه مع المبعوث الأمريكي الخاص د.بيتر لواي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، حيث أوضح بأن باكستان قامت بإجراء عمليات عسكرية في منطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية، قامت خلالها بتدمير مراكز كافة المليشيات الطالبانية وكافة الجماعات الإرهابية التي كانت تتمركز فيها بما فيها شبكة حقاني. حيث نجحت القوات الباكستانية في اعتقال ثمانية إرهابيين خلال عمليات عسكرية أجريت في منطقة شمن الباكستانية الحدودية التي تقع على الحدود الباكستانية المتصلة مع أفغانستان. وأفاد بيان رسمي صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية، بأن القوات المسلحة الباكستانية قامت بإجراء عمليات تمشيط عسكرية في منطقة شمن الحدودية بناءً على معلومات وفرتها الاستخبارات أفادت عن اختباء عناصر إرهابية في المنطقة نتج عنه اعتقال ثمانية إرهابيين كانوا يختبئون في المنطقة وتمت مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات كانت بحوزتهم تشمل قذائف وصواريخ وألغام أرضية إلى جانب كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، وقد تم تسليم الإرهابيين الثمانية إلى قسم التحقيقات التابع للاستخبارات الباكستانية للوصول إلى الجهة الداعمة لهم. ويأتي ذلك ضمن العمليات العسكرية التي شرعها الجيش الباكستاني مؤخراً لإيقاف التنقل الغير مشروع للإرهابيين والمهربين عبر الحدود الباكستانية المتصلة مع أفغانستان. إعزاز شودري