فضحت المملكة العربية السعودية سياسات إيران المتطرفة والداعمة للإرهاب في المنطقة، على رؤوس الأشهاد يوما بعد يوم، ملقنة بذلك ملالي قم صفعات تأديبية متتالية وموجعة، بعد موجة الغضب والإدانات الجماعية والاستهجان الكبير من الدول الإسلامية على أعمالها العدائية ضد السعودية. ولم يخف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سرا عندما كشف في مؤتمر الرياض أمس، أن حكومة بلاده لا تزال مرتابة من أنشطة إيران في المنطقة، خصوصا أن غالبية أسلحة حزب الله جاءت من خلال إيران عبر دمشق، مذكرا بأن «حزب الله» يمتلك نحو 80 ألف صاروخ. المملكة وعلى لسان وزير خارجيتها عادل الجبير، أكدت أن العالم يدرك حقيقة طهران الحاضنة للإرهاب، وأن استقرار المنطقة يتطلب وقف إيران لأعمالها العدائية، وأن دول الخليج تعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة تدخلات إيران في المنطقة، ودفعها للالتزام ببنود الاتفاق النووي. بدا لإيران الآن، أن موقف المملكة حازم ومتماسك تجاه سياساتها المتغطرسة، وأنها لن تسمح لها بتمرير مواقفها «البلطجية» من دون «تأديب»، خصوصا مع الصفعات السياسية الدولية والبيانات الرسمية المغلظة التي تتعرض لها منذ الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، والتي لم يشفع لها اعتذارها المشين على تحميلها كامل المسؤولية. عكاظ