لم يكن التنافس الشبابي الأهلاوي حاضراً خارج حدود الملعب في القرن الماضي، ولكن في السنوات الأخيرة التي تبوأ فيها خالد البلطان سدة الرئاسة في نادي الشباب بلغ التنافس بين الناديين ذروته، سواء على صعيد التحدي الجماهيري أو على مستوى لغة الخطاب الإعلامي، وهو الأمر الذي ساهم في زيادة الإثارة والندية بينهما وحوّل المواجهات المباشرة من مباريات تقليدية إلى مباريات عاصفة. وبدأت فصول التنافس المثير بين الفريقين بعد الفوز التاريخي للشباب عندما تغلب على مضيفه الأهلي بنصف درزن في ربع نهائي مسابقة كأس الملك عام 2008 قبل أن ينهي الحكم المباراة في الدقيقة 89 بعد أن ادعى 4 من لاعبي الأهلي الإصابة بعد طرد لاعب خامس، وفي عام 2011 وفي نفس مسابقة كأس الملك تقدم الأهلي باحتجاج على الشباب عندما أشرك الأخير لاعبه عبدالعزيز السعران الموقوف من الاتحاد الآسيوي لينجح الأهلي في العبور لنصف النهائي بسبب قبول احتجاجه علما أنه كان خاسرا في الذهاب 2/1 والإياب 1/صفر. وفي العام الذي يليه احتدم التنافس بين الفريقين على بطولة الدوري حتى الجولة الأخيرة التي جمعت بينهما وكانت بمثابة نهائي، ولكن الشباب دخلها بفرصتي الفوز أو التعادل ونجح في الخروج متعادلا وتوج باللقب. وبعد استقالة البلطان قبل موسمين هدأت العاصفة ولكنها لم تنته، ففي بداية هذا الموسم اتفق الفريقان على انتقال المدافع الشبابي حسن معاذ للأهلي، ولكن الشباب تراجع في اللحظات الأخيرة ونقض الاتفاق وهو ما أغضب الأهلاويين. وقبل مباراة اليوم رفعت جماهير الشباب راية التحدي وهددوا الأهلي بأول خسارة لهم على يد فريقهم، في حين رحبت جماهير الأهلي بالتحدي وأكدت أن فريقهم سيضع الشباب ضمن ضحاياه في الدوري. الجدير ذكره أن الفريقين يعتبران هما الوحيدين اللذين لم يتذوقا طعم الخسارة في هذا الموسم، ويأمل كل منهما إلحاقها بالآخر.