يعاني بعض الأشخاص سيلان الأنف بصورة مستمرة ليس فقط خلال موسم الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، بل يحدث ذلك طول العام، ويقول أحد الأطباء إن السبب في الأغلب التهاب الأنف المزمن الذي يؤدي إلى تورم داخل الأنف لفترات طوال، والذي يهيجه استنشاق بعض العوالق بالهواء مثل الغبار، وحبوب اللقاح، ووبر الحيوانات؛ وعندما يزيد التورم داخل الأنف يؤدي ذلك إلى إفراز المزيد من المخاط فيزيد السيلان الخارج من الأنف حتى يتم تنظيفه من الداخل، وربما يكون مصحوباً بالعطس واحتقان الأنف والحكة به، فالبطانة الداخلية للأنف عبارة عن طبقة رخوة ومبللة وتكون عالية الحساسية لدى البعض مما يجعلهم عرضة للتحسس تجاه الروائح القوية مثل العطور، والسجائر، وعوادم السيارات، وتغير الطقس، وحتى بعض الأطعمة والمشروبات يمكن أن تسبب لهم سيلان الأنف؛ أما التحسس فربما يكون السبب وراء تلك الحالة من السيلان الدائم، ويمكن استخدام بعض أنواع بخاخ الأنف المضادة للهستامين والتي تساعد على إزالة الاحتقان، كما أن بعض أنواع البخاخ تساعد على منع الاستجابة التحسسية بالأنف فتتوقف الأعراض بتوقف الاستجابة، ويساعد أيضاً غسل فتحتي الأنف بالماء المضاف إليه الملح حتى يتم التخلص من المخاط والغبار وبعض العوالق الأخرى المسببة للحساسية وتساعد هذه الطريقة أيضاً في وقف الدم عند الإصابة بالرعاف، ويجب عند استخدام الماء الحرص على عدم دخوله إلى عمق بعيد داخل الأنف؛ ويفيد كذلك تدليك الأنف، والمنطقة فوق العينين، وشحمتي الأذن على تهدئة الجيوب الأنفية وبالتالي يبطئ سيلان الأنف، ومن الحلول الأخرى لوقف السيلان وضع منشفة دافئة على الأنف، أو التعرض لبخار الماء لإزالة الاحتقان؛ ويبقى الابتعاد عن مهيجات السيلان هو الحل الأفضل لمن يعانون التحسس.