×
محافظة المنطقة الشرقية

3 بطاقات حمراء تجبر الهولندي ديفيدز على الاعتزال

صورة الخبر

أعربت حكومة جنوب السودان عن استعدادها "لوقف فوري لإطلاق النار" مع المتمردين التابعين لنائب الرئيس السابق رياك مشار، على ما أعلن قادة أفارقة أمس في نيروبي، داعين زعيم التمرد إلى التزام مماثل. ورحب قادة المنطقة في اجتماع قمة في نيروبي "بالتزام حكومة جمهورية جنوب السودان بوقف إطلاق النار فورا، ويدعون رياك مشار وغيره من الأطراف إلى اتخاذ التزامات مماثلة"، على ما صرح به وزير الخارجية الإثيوبي تدروس أدهمون. وناشد قادة السلطة الحكومية للتنمية (إيقاد) وهي منظمة تضم بلدان القرن الأفريقي وأفريقيا الشرقية، الخصمين إلى التحاور ووقف القتال قبل 31 ديسمبر الجاري، وإلا سيتخذون إجراءات مختلفة، على ما أكدوا في ختام اجتماعهم من دون مزيد من التفاصيل. وتواصلت الاشتباكات في منطقة ملكال النفطية بجنوب السودان بين الجيش والقوات التابعة لرياك مشار، أمس، بينما أكدت مبعوثة الأمم المتحدة إلى جوبا وصول تعزيزات عسكرية في اليومين المقبلين، مع توالي الوساطات الأفريقية والدولية في محاولة حل الأزمة. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير، إن "معارك تدور في ملكال، وقواتنا في شمال ملكال والمتمردون في جنوبها وسنطردهم منها"، كما جدد التأكيد على أنه يجري الإعداد لهجوم على "بانتيو" كبرى مدن ولاية الوحدة التي تعد أكبر منطقة نفطية في البلاد. إلا أن المتحدث باسم المتمردين سيمون رواي، قال "في الوقت الذي نتكلم فيه "ملكال" هى تحت السيطرة الكاملة للقوات الموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار"، مشيرا إلى أن قوات الحكومة تم طردها من المدينة مساء أول من أمس. وأضاف أن المتمردين "تخلصوا من كل القوات الموالية للرئيس سلفا كير ويسيطرون الآن على ملكال"، مؤكدا فرار حاكم ولاية أعالي النيل سيمون كون بوج أمس. يأتي ذلك في وقت أحكمت فيه قوات مشار، قبضتها على كامل حقول النفط بولاية الوحدة بعد سيطرتها على "سارجاث" أكبر حقل نفطي بالولاية، وكان مشار قد سيطر في وقت سابق على حقل بانتيو. ونجحت ضغوط دولية في إقناع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بإطلاق سراح 11 من قيادات الحركة الشعبية المعتقلين على رأسهم باقان أموم ودينق ألور، ورجحت مصادر الإفراج عنهم وعلى الصعيد الإنسانى، قالت منظمة الأمم المتحدة، إن 120 ألف شخص نزحوا مع استمرار أعمال العنف في جنوب السودان، ويقيم نصفهم في المجمعات التابعة للمنظمة هناك، ووفقا للأمم المتحدة، فإن وكالات الإغاثة تحتاج ما لا يقل عن 166 مليون دولار أميركى لإنقاذ أرواح المواطنين هناك، مطالبة قادة جنوب السودان ببدء محادثات لإنهاء تلك الأزمة. إلى ذلك خصصت مصر طائرة نقل عسكرية طراز "سي 130" لنقل مساعدات إنسانية عاجلة إلى جنوب السودان. وأقلعت الطائرة أمس من إحدى القواعد العسكرية وعلى متنها 8 أطنان من المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية لأبناء جنوب السودان لإعانتهم في الظروف الحالية التي يعيشونها، وذلك بناءً على توجيهات النائب الأول لرئيس الوزراء المصري وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي.