«خير الناس أنفعهم للناس» حديث شريف عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يحمل كثيراً من المعاني السامية التي تحث وتدل على فضل السعي في قضاء حوائج الغير ومساندتهم ولا تقتصر الحوائج على مادية ودنيوية بل هناك نفسية ومعنوية وغيره، ولو أردنا تطبيق ذلك على التبرع بالدم كأحد جوانب الخير الإنسانية، حيث لا يخفى على أي منا حاجة العديد من المرضى أثناء مراحل علاجهم لنقل الدم أو أحد مكوناته، وهذه الحاجة في ازدياد مضطرد. للأسف هناك نظرة تخوف لدى الكثيرين من فكرة التبرع غافلين عن الفوائد التي تعود عليهم، ففي دراسة أجنبية أجريت عام 2012م على مجموعة من المتبرعين بالدم من الذكور، كانت حصيلتها أن التبرع بشكل دوري يساهم في الإقلال من الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ويخفض ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، ويخفض معدل كل من البروتينات الدهنية في الدم سواء أكانت عالية أو منخفضة الكثافة ويخفض مستوى الحديد في الدم والذي ثبت طبياً العلاقة الطردية بين ارتفاعه وزيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب، كما أن من شأن التبرع بالدم المساهمة على تحفيز نخاع العظم لإنتاج خلايا دم جديدة، هذا عدا عن إحساس المتبرع بأهمية العطاء وشرف إيثار الغير على النفس والمساهمة في إنقاذ حياة مريض. راجين من الله عز وجل أن ُيكثر من الخيّرين الساعين لمنفعة غيرهم ويشفي مرضى المسلمين كافة. * قسم مسؤولية الشراكة المجتمعية