×
محافظة المنطقة الشرقية

الخصخصة الطبية داء أم دواء؟

صورة الخبر

تواصلت جلسات لقاء جدة للاستثمار الرياضي الذي تقيمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة بفندق المارديان، وشهد اليوم الثاني جلسات ساخنة غزيرة بالمعلومات، ففي تمام الساعة الثانية ظهرًا كان موعد الحضور المميز الذي تشهده الفعاليات مع ندوة «الضوابط الشرعية والقانونية للاستثمار الرياضي»، وكان ضيفا الندوة خالد أبو راشد المحامي والمستشار القانوني والمحكم الدولي وأمين عام المجلس التنفيذي للنادي الأهلي، والضيف الآخر المحاسب القانوني الشهير عضو شرف نادي الاتحاد منير رفة، وقد أدار الجلسة الزميل عبدالله فلاتة (المستشار القانوني ورئيس القسم الرياضي بصحيفة «المدينة»)، الذي تحدث عن المكانة العلمية للضيفين وخبرتهما التراكمية وتطرق لهاجس المستثمرين والحماية القانونية، كما تحدث عن لغة الأرقام والمطبخ الذي يدار من داخل الأندية وديونها وحلولها الاستثمارية. وكانت بداية الحديث للمحامي أبو راشد الذي كشف الجوانب القانونية وكيف تكون الحماية للمستثمر، محددًا المشكلة أنها تكمن في الأندية والإدارات التي توقع العقود ثم تغادر موقعها تاركة الالتزامات لغيرها في غياب ضمانات تحمي المستثمر، علمًا بأن الاستثمار في المجال الرياضي جذاب في كل العالم ويؤدي إلى سرعة انتشار وتطرق للضوابط المطلوبة في تحديد سقف تعاقدات ترتبط بالرئيس وأخرى ترتبط بمجلس الإدارة، وكلما زادت المبالغ كلما زاد الاعتماد من جهة أعلى. من جانبه قدم منير رفة ورقة عمل مسلطة الضوء على المشكلة بأنها مشكلة مشرع ومطبق ورقابة، وأسهب في الإيضاح ضاربًا أمثلة حية مستشهدًا بما يدور في الأندية، وتطرق للحلول المطلوبة من خلال تحقيق عمل مؤسساتي حقيقي وأن تكون اللوائح واضحة وغير متضاربة وأن يدرك من يعمل في المجال الرياضي بأنه حتى لو كان متطوعًا فإنه يؤدي عملًا مؤتمنًا عليه، مشددًا على أهمية الرقابة لاكتمال المنظومة وتحقيق الأهداف، وألا يترك الحبل على الغارب لرئيس النادي يتصرف كما يشاء، وأن عضو مجلس الإدارة ينبغي ألا يكون متفرجًا، فهناك مجلس يدلي خلاله برأيه وليس مطلوبًا منه أن يوافق رئيس النادي على كل آرائه، وختم بالقول بعبارة مداعبًا وممازحًا واقعنا الرياضي «من حفرة لدحديرة ويا قلب لا تحزن». من جهته كشف الإعلامي وليد الفراج مقدم برنامج «أكشن يا دوري» أن بعض رؤساء الأندية ومسؤوليها يستغلون البرامج التلفزيونية للتلاعب بعاطفة الجماهير بالتنسيق مع مقدمي البرامج وفق ظروف معينة لحمايتهم من غضب الجماهير وقت الأزمات والانكسارات سواء بتوجيه الرأي العام نحو أزمة جانبية. وطالب الفراج في الجلسة الثانية «صناعة الإعلام» التي أدارها الزميل خالد النفناف، الهيئة العامة للرياضة بإصدار بيان تفصيلي حول ديون الأندية الأحد المقبل، قائلًا: أشعر أنه (فيلم) وفيه اتفاق بين مجموعة ما لتصعيد الموضوع إعلاميًا لعمل حراك شعبي لتسريع الخصخصة. وأضاف: أتوقع في الفترة المقبلة من يتصدر البرامج الرياضية هم أصحاب الخبرات والتجارب السابقة من اللاعبين السابقين والمدربين. وأكد الفراج أن المرأة السعودية بالفترة الحالية لا تملك الخبرة الرياضية الكافية لتصدر المشهد في البرامج الرياضية، فهي لم تحضر بالمؤسسة الرياضية أولا. المزيد من الصور :