قضت محكمة صينية بسجن ناشطة حقوقية تشانغ هاي تاو 19 سنة بتهم تتعلق بأمن الدولة، وتشمل تقديم معلومات استخباراتية إلى الخارج، في الوقت الذي تشدد فيه الدولة حملتها لقمع المحامين الحقوقيين، مثيرة بذلك استنكاراً دولياً. وتعيش تشانغ في منطقة شينجيانغ المضطربة غرب البلاد، وهي تنشر تعليقات على الإنترنت تنتقد فيها الحزب «الشيوعي» الحاكم. وقال محاميها لي دون يونغ، إن «تشانغ تلقت أحكاماً بالسجن لإدانتها بتهم التحريض على تقويض سلطة الدولة، وتقديم المعلومات الاستخباراتية بطريقة غير مشروعة لجهات خارجية». وأضاف لي، أن «الدليل على التهمة الثانية لا يتعدى استقبال مكالمات هاتفية مع صحافيين أجانب»، متابعاً إن «الحكم كان قاسياً جداً، لكنه عادي بالنسبة إلى ذلك الجزء من البلاد». وفي سياق منفصل، قالت شي سانمي زوجة الناشط الحقوقي لي شين، إنه «مفقود منذ عشرة أيام بعد مغادرته تايلاند في طريقة إلى لاوس، على أمل العودة إلى تايلاند من جديد وتقديم طلب للجوء السياسي». وقالت شي إن «الشرطة التايلاندية رفضت استقبال بلاغها عن اختفاء زوجها، وطلبت منها مراجعة السفارة الصينية». وقال الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ لي لدى سؤاله عن اختفاء لي، إنه «لم يفهم أي شيء عنه أو عن الوضع المتعلق به»، من دون الإفصاح عن معلومات إضافية.