هيئة الأمم المتحدة عنوانها نيويورك، في الولايات المتحدة، وأمينها الكوريّ الجنوبيّ القلق دائمًا بان كي مون، زاده الله قلقًا على قلق، وإن كنت أشكُّ في شعوره الفعليّ بالقلق؛ لأنَّه لو كان كذلك لمات منذ أمد، حسب تقارير الأطباء، التي تؤكّد أن القلق المستمر، من أحد أهم أسباب الوفاة! لكن يبدو أن بان كي مون يتناول حبوب قلق صناعي، لا تؤثّر على الصحة، بل ربما تفضي إلى منحه مناعة دائمة ضد أيِّ قلق، أو حتى تفاعل إنسانيّ. وطبقًا لمجلة السياسات الخارجية (FP) الذائعة الصيت، التي تصدر من الولايات المتحدة، فإن بان كي مون كان يعلم بالتأكيد عن الحصار المضروب على مدينة مضايا منذ أكتوبر الماضي، أيّ منذ 3 أشهر على الأقل، لكنّه لزم الصمت، واكتفى بالقلق سرًّا؛ حتّى لا (ينغصَّ) على الآخرين من حوله. وقد علم بان كي مون أنّه قد توفي على الأقل 6 أطفال، و17 بالغًا من شدّة الجوع -نعم من شدّة الجوع- الناتج عن الحصار المضروب على دخول الغذاء والدواء إلى مضايا السورية المظلومة من كل جانب. هذا عدا المعرّضين للموت وهم بالمئات، حسب تقرير المجلة الأمريكية. ومن شدّة الجوع بلغ سعر كيلو الرز 256 دولارًا أمريكيًّا، أيّ قرابة 1000 ريال، في حين لم يزد سعره عن 5 ريالات في المدن التي يسيطر عليها حسن نصر اللات، لعنه الله، وحشره في قاع جهنم، مع بشار وبقية المجرمين القتلة. أيّ مؤسسة دولية هذه؟ وأيّ احترام يمكن أن يكنّه العاقل المنصف لها؟ ذلك أنّه لولا الصور التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، وبعض الفضائيات تاليًا لاستمر القلق الأمميّ سرًّا لا يُذاع، حتّى يَفنى كل سكان مضايا، ثم المدن وقرى أخرى تاليًا. لماذا كل هذا الحقد الأمميّ على سنّة سوريا، خاصة الأطفال، والنساء، والشيوخ العزل؟! لماذا كل هذه العنصريّة التي لو وزِّعت على البسيطة منذ هبوط آدم عليه السلام إليها لأفسدت الأرض، ومن عليها؟ لماذا هذا الانحياز إلى بشار المجرم، وإلى الصفويين المجوس في إيران، وأذنابهم في العراق، وكلابهم في الضاحية الجنوبية في لبنان؟! لماذا كل هذا؟!! salem_sahab@hotmail.com