في الوقت الذي طال التقشف جميع جمعيات فنون المملكة، اتجه عدد من الأدباء والشعراء والمسرحيين إلى عرض نتاجهم وإبداعاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي عن طريق صفحاتهم لتسويق نتاجهم وأعمالهم الأدبية. وأوضح مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء الفنان المسرحي علي الغوينم أن المثقف والأديب إذا وجد المكان المناسب والدعم سيبدع أكثر. وأشار القاص عمرو العامري إلى أن جمعيات الثقافة والفنون تعاني من ضائقة مالية ومبالغ الدعم التي تتلقاها ضئيلة جدا ولا تكاد تغطي تشغيل هذه الجمعيات، مردفا أن النوادي الأدبية بها تخمة مالية وفي المقابل لا تقدم الكثير وخاصة للمهتمين بالمسرح، مبينا أن إمكانية الأندية الأدبية والجمعيات لن تستطيع احتواء مثل هذه الأعداد بتشكيلها الحالي وبيروقراطيتها، إضافة إلى عدم جديتها وجاهزيتها كونها تعاني من تدخل بعض الجهات في عملها. مشيرا لأن اتجاه الأدباء والمبدعين لأدوات التواصل بعد أن وقف تقشف المؤسسات عثرة في طريق نشر إبداعهم سيتسبب في فقدهم حقوقهم. كما بين "العامري" أن وسائل التواصل التي وفرت للأدباء وصولا وحضورا وجمهورا وتفاعلا وحرية في الطرح دون أستاذية أو فوقية في زمن سقوط ما يسمى بالرمز. فيما أكد مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بجازان عبدالرحمن الموكلي أن الجمعية ملزمة باستقبال المواهب والمبدعين ولكنها ليست ملزمة بتنفيذ جميع أعمالهم، لافتا أن الجمعية تنفذ ما تستطيع تنفيذه من الأعمال المقدمة حسب ميزانيتها. كما طالب الموكلي المؤسسات الثقافية والجهات المختصة بالتكاتف وزيادة الدعم لتنفيذ أكبر عدد من الأعمال.