×
محافظة المنطقة الشرقية

نقابة صحفيي اليمن: الحوثي ورجاله يعذبون الصحفيين المعتقلين

صورة الخبر

تبدأ الكاتبة المصرية سلوى بكر روايتها الجديدة (شوق المستهام) بإهداء ذي دلالة إلى ذلك المجهول الذي ذهب إلى معبد أمحوتب في منف وكأن هذا الإهداء يلقي الضوء على جانب خفي في حضارة مصر، والرواية التي تقع في 177 صفحة متوسطة القطع تدور أحداثها في منتصف القرن التاسع الميلادي وتشبه الملاحم القديمة وأفلام الطريق التي يخوض أبطالها تجارب ومخاطر من أجل الوصول إلى هدف.. وربما لا يبلغونه. وتقول سلوى بكر لرويترز إن الرواية تنطلق من واقعة اطلاع كاتب مجهول على بردية قبطية تعرف باسم (بردية زويغا) تضم معارف طبية في معبد أمحوتب في مدينة منف التي كانت أول عاصمة لمصر بعد توحيدها في حكم مركزي قبل نحو 5200 عام، وتضيف أن الرواية تتساءل عن أسباب تجاهل جوانب من التراث العلمي والفلسفي لحضارة مصر وتقول إنها تتفق مع المفكر الأميركي جورج جي. إم. جيمس مؤلف كتاب (التراث المسروق.. الفلسفة اليونانية فلسفة مصرية مسروقة) في أن بعض فلاسفة اليونان وعلمائها مثل أرسطو وفيثاغورث سرقوا من المعابد المصرية كثيراً من المعارف والعلوم ونسبوها لأنفسهم. والرواية التي أصدرها مركز الأهرام للنشر تعد حلقة في سلسلة روايات عنيت فيها سلوى بكر بتقصي جوانب من التاريخ غير الرسمي ومحاولة ملء ثغرات في أحداث وثورات شعبية قام بها المصريون وتجاهلها المؤرخون الرسميون، كما تسجل الرواية أيضا من خلال رحلة أمونيوس ما تعرضت له كنوز الحضارة المصرية على أيدي غزاة منهم نبوخذنصر الذي سرق الهيكل الكبير في مدينة منف وما يضمه من آنية ذهبية ومقتنيات نفيسة في القرن السادس قبل الميلاد كما سرق ما به من كتب كثيرة كانت تضمها مكتبته وساق الكهنة والأطباء وعلماء الهندسة والفلك إلى بلاده، وتقول المؤلفة إن الرواية تلقي الضوء على محاولات قديمة بذلها مخلصون لاستعادة إنجازات حضارية ذات طابع إنساني وكيف كان اختفاء هذه الإنجازات خسارة للبشرية. شوق المستهام عنوان رواية (شوق المستهام) مأخوذ من عنوان (شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام) لأبي بكر أحمد بن علي بن قيس بن المختار المعروف بابن وحشية النبطي وهو نبطي كلداني الأصل أتى إلى مصر في القرن الثالث الهجري حبا في المعرفة.وتسرد الرواية لقاء النبطي مع الشاب أمونيوس في طريقه إلى معبد دندرة الواقع في محافظة قنا الجنوبية والذي شهد نهاية الرحلة.