إيران دولة تمارس الإرهاب، وتعده السبيل الأمثل لتعزيز مكانتها الإرهابية في العالم، وتقوم بتمويل العمليات الإرهابية في عدد من الدول العربية. لقد فضلت إيران الاستثمار في الإرهاب والتخريب بين الشعوب، بدلاً من الاستثمار في التنمية وبناء إيران الحديثة. لقد ضربت إيران كل الأقليات الموجودة فيها، وفي مقدمتهم العرب والسنة، وعززت الطائفية والعنصرية البشعة، وخلال أكثر من 30 عاماً التزمت إيران بصناعة الفتنة والإرهاب محلياً وإقليمياً، والقيام بتصدير وترويج صناعة الدمار في كل مكان تمتد أصابعها إليه. ويبدو أن إيران لا تستطيع أن تعيش في عالم يسوده السلام والتسامح.. وانظر إلى ما تقوم به في كل مكان يكون لها موضع قدم، من سورية إلى العراق ولبنان والبحرين واليمن والكويت والمملكة.. وإيران تصنع الإرهاب وترعاه، وتقدمه بأشكال مختلفة على شكل عصابات ومليشيات يخربون ويقتلون الأبرياء، وكل هذا ترسيخ لسياسة الارهاب والفتنة والخراب والعبث بالسلام والأمن لشعوب المنطقة. وفي الاتجاه المعاكس نجد أن المملكة مصدر مهم للاستقرار والسلام في المنطقة وفي العالم. لقد سخرت المملكة إمكاناتها المادية ومقدراتها المعنوية لتوطين الأمن والسلام والاستقرار في كل جزء من أجزاء المنطقة العربة والإسلامية، كما امتدت جهودها إلى مختلف أنحاء العالم لتوحيد الجهود نحو محاربة الإرهاب ونشر السلام، من خلال عضويتها في المنظمات والهيئات الدولية. إن ما تواجهه المملكة العربية السعودية من الاستفزازات الإيرانية والتهديد لأمنها واستقرارها ليس جديداً على المبادئ التي تؤمن بها إيران، وهو الذي جعلها في مقدمة الدول التي ترعى الإرهاب وتدعمه ماديا ومعنوياً. وعندما قامت المملكة بتنفيذ الأحكام الشرعية في حفنة من الإرهابيين يوم السبت 2 / 1 / 2016م والذين حاولوا نشر الدمار والقتل والإرهاب في المملكة، قامت إيران باعتداءاتها الهمجية على سفارة المملكة في طهران، وعلى القنصلية في مدينة مشهد. وبهذا التصرف الهمجي والأحمق ضربت إيران بكل المواثيق والاتفاقيات الدولية عرض الحائط. وكان رد الفعل السعودي تلقائيا وقويا وذلك بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية وغيرها مع ايران. ولا شك أن موقف المملكة من قطع العلاقات مع إيران هو موقف حازم وحاسم وقوي منعاً تكرار مواقف إيران العدائية، وحفظاً لحقوق المملكة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. كما أن قطع العلاقات مع إيران يرسخ دور المملكة في إبراز مكانتها الدولية لمحاربة الإرهاب، وحماية الدين والوطن من الإرهاب بكل صوره وأشكاله.