×
محافظة المنطقة الشرقية

سلاح المشاة تعلن استقبال طلبات حملة الثانوية والمتوسطة

صورة الخبر

خادم الحرمين والرئيس بينغ لدى وصولهما إلى مقر الحفل الرياض- واس دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الصيني شين جين بينغ في الرياض أمس، مشروع شركة ينبع أرامكو ساينبوك للتكرير «ياسرف»، التي تعمل بطاقة تكريرية 400 ألف برميل في اليوم، وتركز على أنواع الوقود النظيفة ذات الجودة العالية المستخدمة في وسائل النقل. وكان خادم الحرمين استقبل الرئيس الصيني فور وصوله مقر الحفل. كما كان في استقباله أمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ورئيس الهيئة الملكية لينبع والجبيل الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان وعدد من المسؤولين. وبدأ حفل التدشين بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم شاهد الجميع عرضا مرئيا عن الشراكة السعودية الصينية في مشروع «ياسرف». بعد ذلك ألقى وزير الصحة رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح، كلمة عن الشراكة الاستراتيجية السعودية الصينية بمناسبة افتتاح المشروع، قال فيها: إن اليوم فريد وتاريخي تمثل في افتتاح مشروع عملاق سيضيف صرحاً جديداً للشراكة بين المملكة والصين». وأضاف: «أن هذه الشراكة الخيرة تجعلنا نستذكر العلاقة التي جمعت بين البلدين، إذ إن كلتا الدولتين قطب يرتكز عليهما الاقتصاد العالمي؛ فالمملكة اليوم تمتلك الاقتصاد الأكبر في منطقتها، بينما يحتل الاقتصاد الصيني المركز الثاني كأكبر اقتصاد في العالم»، مشيراً إلى أن التسارع في نمو العلاقات اكتسب أبعاداً جديدة خلال العقدين الماضيين، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري للمملكة، وتعتز أرامكو بكونها المورد الأول للاحتياجات الصينية من البترول. وأوضح الفالح أن المملكة والصين وجدتا في صناعة الطاقة وفي قطاع التكرير فرصاً مميزة لبناء شراكات قوية، حيث بادرت أرامكو بالاستثمار في مشروع مصفاه فوجيان على أرض الصين، وهو مشروع نموذجي بكل المعايير، كما ندشن اليوم إنجازاً آخر على أرض المملكة، بافتتاح مشروع «ياسرف» في ينبع، الذي وجدنا شركة ساينبوك خير شريك إذ وفر هذا المشروع 6 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة». وأشاد بفريق العمل على ما قدموه من دعم للمشروع، حيث حصد بفضل الله جائزة بلاتس العالمية كأفضل مشروع لعام 2015م، منوهاً إلى الدعم غير المحدود للمشروع من قبل وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، ورئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع. وأشار إلى أن هناك فرصا سانحة لإحداث نقلة نوعية في جوانب التعاون بين البلدين في مجال الطاقة عبر ثلاثة محاور استراتيجية: الأول تتضمن تطوير استثمارات مستدامة ومجدية اقتصادياً في قطاع التكرير والتسويق الصيني، مما سيسهم في دعم استراتيجية الصين لتحقيق أمن الإمدادات ومضاعفة صادرات البترول السعودي إلى الصين. وبين أن المحور الثاني يرتكز على بناء الشراكات بين البلدين في إطار مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ، لتصبح المملكة قطباً أساساً فيها عبر بناء الشراكات التي تزيد الاستثمارات الصينية في مجالات الطاقة والصناعة والاقتصاد في المدن الصناعية والاقتصادية في المملكة، لتصبح المملكة بموقعها الاستراتيجي وإمكاناتها الواسعة، مركزاً قوياً لانطلاق هذه المبادرة إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا. وأفاد الفالح أن المحور الثالث في العلاقات بين البلدين، يتركز حول دعم التعاون المشترك بين البلدين في مجالات البحوث والتعليم وتقنية المعرفة والابتكار والأنشطة الثقافية، مبينا أنه سبق أن افتتحت أرامكو مركزاً للبحوث في بكين، كما ستقوم شركة ساينبوك اليوم بوضع حجر الأساس لمركز للبحوث والتطوير في وادي التقنية بالظهران. ونوه الوزير إلى أن مذكرات التعاون التي وقعت أمس الأول بين حكومتي البلدين الصديقين، تكرس هذه المحاور وتجسد حرص قيادة البلدين وسياستها الحكيمة لنقل شراكتهما وتعاونهما إلى آفاق جديدة، مقدماً أسمى الامتنان والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الرئيس الصيني على التشريف بإطلاق هذا الصرح الصناعي، الذي يشكل خطوة أخرى مهمة في تعزيز التعاون بين البلدين، موضحا أن أرامكو ستظل دوماً كما عهدتموها، تسعى لتحقيق التطلعات الطموحة لبناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع، نواته المواطن السعودي المؤهل بالمعرفة وروح الابتكار والإبداع. إثر ذلك شاهد خادم الحرمين والرئيس الصيني بثا مباشرا من غرفة التحكم المركزي للمشروع في ينبع، حيث دشنا معا مشروع «ياسرف». عقب ذلك قدم الفالح هدية تذكارية لهما. ثم ودع خادم الحرمين الرئيس الصيني.