أنقذت العناية الإلهية بمستشفى د. سليمان الحبيب بالريان حياة مريضة ثمانينية عانت من أزمة قلبية حادة مفاجئة ظهرت على شكل هبوط حاد في ضغط الدم وآلام شديدة بمنتصف الصدر وضيق في التنفس وغثيان. وقال د. مصطفى يوسف استشاري أمراض القلب والقسطرة التداخلية بمستشفى د. سليمان الحبيب في الريان أن المريضة وصلت إلى الطوارئ وهي في حالة صحية سيئة للغاية حيث تم عمل الإسعافات الأولية وتغذيتها وريدياً وإخضاعها للفحوصات القلبية الدقيقة وذلك للوقوف على مسببات الحالة وتشخيصها، مشيراً إلى أن الفحوصات أشارت إلى إصابة المريضة بجلطة قلبية حادة في الجهة اليمنى والخلفية للقلب المغذاة من الشريان التاجي الأيمن بالقلب، الأمر الذي استدعى سرعة الإنجاز لعلاج المريضة. وقال د. يوسف أنه تم نقل المريضة إلى غرفة القسطرة القلبية وسرعة إنقاذها بعمل قسطرة قلبية تداخلية والسيطرة على الجلطات خلال 25 دقيقة فقط، مشيراً إلى أن المريضة تحسنت تماماً بفضل الله تعالى وخرجت من المستشفى بعد يومين لتعود لحياتها الطبيعية وتناولها لطعامها والحركة والمشي بصورة طبيعية. وأكد د. يوسف على أن أمراض القلب تعد المسبب الأول للوفيات عالمياً إذ أن احتمالية الوفاة لمن يعانون من جلطة قلبية حادة قد تصل إلى 50%، موضحاً أن أهم العوامل المساعدة على التقليل الجذري من احتمالية الوفاة بالجلطات القلبية هي سرعة نقل المريض لأقرب مركز متخصص في أمراض القلب وسرعة إسعافه وتقديم العلاج المناسب والمعروف بالقسطرة العلاجية لفتح الشريان المنغلق. وأضاف د. مصطفى يوسف أن تقديم هذا النوع من الخدمات الطبية القلبية تتطلب وجود تجهيزات قلبية ذات إمكانيات عالية وفريق متكامل مكون من أطباء وتمريض وفنيين على أهبة الاستعداد بالمستشفى للتعامل بمهنية مع مثل هذه الحالات وفي وقت قصير جداً لتقديم الرعاية الطبية.