نفت السعودية، وجود أي تلاعب بأسعار النفط، مشيرة إلى أن هبوط أسعار الخام يرجع للتخمة المفرطة في السوق، بالتزامن مع تراجع الطلب ووفرة المعروض، مع إفراط بعض الدول في الإنتاج، محذرة من التدخل في تحديد الأسعار. فيما أشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال مقابلة مع قناة سي إن إن الأمريكية أن سعر النفط يحدد حسب العرض والطلب في السوق، مشددا على أهمية قيام السوق بتحديد السعر بعيدا عن تدخلات خارجية، من شأنها أن تقود إلى ارتفاع أو هبوط حاد في الأسعار، مضيفا بقوله: من غير الممكن التلاعب بالسوق، وعلينا أن ندع أسس السوق تحدد السعر، وفي حال المحاولة في التدخل فعاجلا أو آجلا سندفع الثمن. وقال الجبير: السعر يحدد وفقا للسوق، كما أن تهاوي أسعار النفط يعود لإفراط بعض الدول في إنتاج الخام، تزامنا مع تراجع الطلب في بلدان أخرى. وردا على سؤال بشأن مزاعم مفادها أن السعودية تحاول الإضرار بإيران من خلال النفط الرخيص أكد الجبير، أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية في هذا المجال بنيت على أساس السوق، موضحا بقوله: على الناس الرجوع إلى آدم سميث (عالم اقتصادي) وأسس الاقتصاد، فالمسألة متعلقة بالعرض والطلب. وكانت إيران، العضو في أوبك، قررت بداية الأسبوع الحالي زيادة إنتاجها النفطي بمعدل نصف مليون برميل يوميا، ما يؤكد عزمها على الاستفادة من دون تأخير حال دخول الاتفاق النووي حيز التطبيق ورفع العقوبات الغربية. لكن هذا القرار المرتقب منذ أشهر يهدد بمزيد من عدم الاستقرار في السوق النفطية التي بلغت أسعارها أدنى حد لها منذ 12 عاما بسبب تخمة المعروض. فيما هبطت عقود النفط الآجلة مجددا يوم أمس، حيث تراجع الخام الأمريكي أكثر من 3 %، مقتربا من 27 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى منذ عام 2003 بفعل القلق بشأن تخمة المعروض في الأسواق. ويأتي هذا الهبوط بعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة للدول الصناعية، بشأن سياسات الطاقة من أن أسواق النفط قد تغرق في تخمة المعروض في عام 2016.