×
محافظة المنطقة الشرقية

ثقافي / الدكتور اليحيى .. آن الأوان لعرض تاريخ الجزيرة العربية الحضاري والثقافي للعالم / إضافة أولى واخيرة

صورة الخبر

انتقد مفوض الحكومة الألمانية لشؤون حقوق الإنسان كريستوف شتريسر خطط الحكومة الألمانية لترحيل لاجئين أفغان إلى وطنهم. واعتبر شتريسر، في تصريحات لصحيفة «دي فيلت» الألمانية الصادرة أمس، أن من السخيف القول أن هؤلاء اللاجئين كان لديهم أماكن آمنة في أفغانستان، وأن حياتهم لم تكن مهددة بالضرر فيما لو بقوا حيث كانوا. يذكر أن وزراء الداخلية على المستوى الاتحادي والولايات في ألمانيا اتفقوا مطلع الشهر الجاري على ترحيل لاجين أفغان إلى (مناطق آمنة) في بلدهم، وذلك في ظل تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الأفغان إلى ألمانيا. وفي ذلك الحين، قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير إنه تم الاتفاق على أن الترحيل إلى مناطق آمنة في أفغانستان أمر ممكن ومسموح به مبدئيا. وشكك شتريسر في وجود مناطق آمنة في أفغانستان، خاصة بعدما قررت ألمانيا زيادة تواجدها العسكري هناك، وقال: «من السخيف تصور أنه من الممكن تكديس أشخاص في مناطق حماية ومراقبتهم عسكريا». ومن جانبها، وصفت خبير شؤون اللاجئين في الكتلة البرلمانية لحزب الخضر الألماني المعارض لويزه أمتسبرج خطط ترحيل اللاجئين الأفغان بأنها «غير مسؤولة». وقالت أمتسبرج في تصريحات لصحيفة «ميتلدويتشه تسايتونج» الألمانية الصادرة أمس: «أفغانستان ليست وطنا آمنا.. خطة وزير الداخلية لترحيل الأفغان ليست مسؤولة وتتناقض بصورة صارخة مع الأوضاع الأمنية في أفغانستان التي تسوء يوميا وتتسبب في إسقاط المزيد من الضحايا المدنيين». من جهة أخرى ذكرت صحيفة دي فيلت استنادا إلى مسح أجرته على وزارات المالية في الولايات الألمانية إن الولايات تعتزم إنفاق حوالي 17 مليار يورو (18.7 مليون دولار) على التعامل مع أزمة اللاجئين في عام 2016. والمبلغ - وهو أكبر بكثير من مبلغ 15.3 مليار يورو الذي كانت الحكومة المركزية تعتزم تخصيصه لوزارة التعليم والبحث في عام 2015 - مؤشر على الضغط الذي يسببه تدفق اللاجئين في البلد كله. وألمانيا مقصد مفضل لمئات آلاف اللاجئين الذين يفرون من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا ويرجع ذلك جزئيا إلى المزايا السخية التي تقدمها. واشتكت الولايات الألمانية مرارا من أنها تعاني من أجل التكيف. وأدت سياسة الباب المفتوح التي تنتهجا المستشارة أنجيلا ميركل إلى توترات داخل معسكرها المحافظ. وقالت دي فيلت إنه باستثناء ولاية بريمن الصغيرة المؤلفة من مدينة واحدة والتي لم تقدم أي تفاصيل فإن الخطط الراهنة أشارت إلى أن إنفاق الولايات مجتمعة سيكون 16.5 مليار يورو. وأضافت الصحيفة أن من المحتمل أيضا أن تكون التكاليف الفعلية أعلى بكثير لأن وزارات المالية الإقليمية وضعت ميزانياتها على أساس تقدير من الحكومة الاتحادية بأن 800 ألف لاجئ سيأتون إلى ألمانيا في عام 2015. وفي الواقع فإن 965 ألف طالب للجوء وصلوا بالفعل بحلول.