×
محافظة حائل

فتح: ارتباط حماس بالإخوان يضر الفلسطينيين

صورة الخبر

أجمع عدد من الخبراء والمحللين السياسيين على أهمية الموقف الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من خلال تأكيده وقوف المملكة مع مصر قلباً وقالباً في حربها ضد الإرهاب، فضلاً عن تأييد المملكة للشعب المصري في خياره المؤيد لخارطة الطريق، مؤكدين أن تلك المواقف ليست بجديدة بالنسبة للسعودية ولقياداتها التي طالما دعمت مصر على مدى التاريخ. بداية، يشيد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي بالموقف السعودي، ويقول في تصريحات إلى "الوطن": "هذا الموقف السعودي جاء في المقدمة كعادة المملكة، وكما اعتدناه دوماً من الأشقاء في الرياض، وهو أمر أكد حرص المملكة قيادة وحكومة وشعباً على مصر، وهو ليس بغريب ولا جديد عليها". وأضاف: "الخارجية المصرية أخطرت 17 دولة غربية بمضمون قرار اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وتم إرسال القرارات إلى السفارات المصرية كافة في الخارج". وفي ذات السياق، يقول عميد معهد الدراسات والبحوث الآسيوية بالقاهرة الدكتور عبدالحكيم الطحاوي إن الموقف القوي الذي عبرت عنه المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لدعم مصر في مواجهة الإرهاب هو تأكيد جديد على الدعم الثابت الذي تقدمه المملكة لمصر في الظروف الاستثنائية التي تمر بها، وأضاف في تصريحات إلى "الوطن": "ما فعلته المملكة ليس بغريب على قيادتها، وهو لا يعد استثناء في تاريخ العلاقات الوثيقة ما بين الشعبين السعودي والمصري، خاصة في اللحظات الصعبة والفارقة، ومصر لا تنسى للسعودية وقادتها أنهم طالما ساعدوها ووقفوا إلى جوارها على مر التاريخ، بداية من الملك المؤسس وإلى يومنا هذا". وثمّن الطحاوي موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإعلانه دعم مصر ضد الإرهاب ورفضه لأي تدخل دولي في شؤون مصر الداخلية، مضيفاً أن "مواقف خادم الحرمين الشريفين الداعمة لمصر تعادل موقف الملك فيصل عام 1973 عندما انحازت المملكة شعباً وحكومة لمصر في حربها ضد إسرائيل". وتابع: "المواقف السعودية ستساعد مصر على تجاوز الظروف الصعبة التي تواجهها وعلى استكمال مسارها الديموقراطي وتطبيق خارطة الطريق التي تم الإعلان عنها عقب 30 يونيو، خاصة وأنها جاءت في توقيت حساس تسير فيه مصر نحو الاستفتاء على الدستور، وما يلي ذلك من خطوات وصولا إلى إكمال البناء الديموقراطي والدستوري، فضلاً عن أن التوافق الكبير في الرؤى ما بين المملكة ومصر، الذي تجلى في العديد من الملفات العربية والإقليمية، وهو ما يعد ركيزة أساسية لمواجهة التحديات التي يتعرض لها الأمن العربي، كما يشكل حائط صد لإفشال المحاولات الرامية لبث الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة". من جانبه، قال رئيس تحرير جريدة الأسبوع مصطفى بكري في تصريحات إلى "الوطن": "الموقف السعودي ليس بجديد على خادم الحرمين الشريفين والسعودية التي أعلنت منذ اليوم الأول دعمها لثورة الشعب المصري في 30 يونيو، وتأييدها للقيادة المصرية الجديدة، ودعمها المادي والاقتصادي والسياسي في المجالات كافة"، مضيفاً "دعم الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر سيساعدها في حربها ضد الإرهاب، فضلاً عن أنه وجه رسالة واضحة للدول التي سعت وتسعى إلى معاقبة مصر وتسعى إلى التدخل السافر في شؤونها، وإلى دعم الإرهاب ودعم جماعات تمارس العنف في كل مكان، بهدف إسقاط الدولة بسيادة الإرهاب، وسيكون لهذا الموقف تأثير عربي وإقليمي ودولي في الأيام القادمة". وبدوره، قال المنسق العام لائتلاف الضباط العسكريين المتقاعدين في مصر اللواء محمد الهادي "موقف الملك عبدالله، الذي جدد فيه تأييده الكامل للموقف المصري تجاه مكافحة الإرهاب، وإدانته للدول التي تحاول التدخل في شؤون مصر، يعد تتويجاً للعلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية التي تعد علاقات متميزة، نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، حيث يؤكد التاريخ أن القاهرة والرياض هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي، وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي والوصول إلى الأهداف الخيرة المنشودة التي تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي، كما أن التشابه في التوجهات بين السياستين المصرية والسعودية يؤدى إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والقضايا العربية والإسلامية مثل الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، ومن هنا كان طبيعياً أن تتسم العلاقات السعودية المصرية بالقوة والاستمرارية". ..والسيسي يعد بالصمود والعبور أعلن وزير الدفاع وقائد الجيش المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أمس أن "مصر ستقف صامدة في مواجهة الإرهاب" وأنها قادرة على العبور إلى "الاستقرار". وقال السيسي أثناء مشاركته في حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط الصف، إن "مصر ستقف صامدة في مواجهة الإرهاب وما يحدث لن يهز مصر وشعبها ولن يخاف اaلشعب أبدا طالما الجيش المصري موجود". وأضاف موجها حديثه إلى المصريين "لا تدعوا هذه الأحداث الإرهابية الغاشمة تؤثر فيكم أو في روحكم المعنوية، فنحن على الحق المبين". وتابع "أردتم الحرية والاستقرار، وهذا لن يأتي بسهولة ولابد لكم من الثقة في الله وفي أنفسكم وفي جيشكم والشرطة المدنية، وبأننا قادرون علي العبور بمصر نحو الاستقرار والأمن والتقدم". وشدد على أنه "لا يوجد قلق أو خوف، فنحن فداكم، والجيش المصري فداء لمصر والمصريين، ومن يمسه لن نتركه على وجه الأرض"، مضيفا "هدفنا البناء والتعمير والرخاء وليس القتل ولا الترويع ولا إيذاء المصريين". القاهرة: أ ف ب