توقع مسؤول في صندوق النقد الدولي أن يقفز معدل التضخم في فنزويلا إلى 720 في المائة خلال العام الجاري. وبحسب "الألمانية"، فقد ذكر اليخاندرو فيرنر، مدير إدارة الصندوق لنصف الكرة الغربي، أيضا أن الأداء الاقتصادي للبلد الواقع في أمريكا الجنوبية يمكن أن ينخفض إلى أكثر من 8 في المائة في 2016. وارتفعت الأسعار بالفعل بنسبة 275 في المائة في العام الماضي، ما جعل معدل التضخم في فنزويلا هو الأعلى في العالم، حيث تعاني الدولة العضو في "أوبك" والتى لديها أكبر احتياطي نفطي في العالم بشدة من انخفاض أسعار النفط الذي يتداول حاليا عند أقل من 30 دولارا للبرميل. وأوضح فيرنر أن نقص العملة الأجنبية القابلة للتحويل أدى إلى نقص في المواد الغذائية وغيرها من المواد، وقال الرئيس الاشتراكي نيكولا مادورو إن حربا اقتصادية تستهدف بلاده هي السبب في مشاكلها. وكان مسؤولون كبار في فنزويلا رفضوا تقديم تقرير للبرلمان نهاية الأسبوع المنصرم حول آخر مستجدات الوضع الاقتصادي المتردي في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، وذلك بسبب أن الصحافة كانت حاضرة في الجلسة. وقال هنري راموس رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) إن قرار المسؤولين بعدم تقديم التقرير ازدراء للبرلمان، وكان من المقرر أن يقدم الوزراء وممثلو الحكومة معلومات تهدف إلى مساعدة أعضاء البرلمان على اتخاذ قرار بشأن حالة طوارئ صدر بها مرسوم رئاسي، وتتحكم في البرلمان الجديد في البلاد أغلبية معارضة بنسبة الثلثين وتعتزم رفض الإصلاحات التي يريدها الاشتراكيون. وفضلا عن الاستقطاب الذي تعانيه فنزويلا صاحبة أكبر احتياطيات بترول في العالم، فإنها تعاني كذلك معاناة شديدة من انهيار أسعار النفط إلى ما دون 30 دولارا للبرميل بالإضافة إلى معاناتها من اقتصاد الندرة وأعلى مستويات التضخم في العالم. وأثر التراجع الكبير في أسعار النفط بشدة على اقتصاد البلد الغني بالنفط، ووصل التضخم إلى 250 في المائة وتراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة بلغت 9 في المائة العام الماضي، وفقا لخبراء مستقلين. وأصدرت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مرسوما الأسبوع الماضي يعلن حالة "طوارئ اقتصادية" لمدة 60 يوما في البلد الذي يضربه الركود ويئن تحت وطأة أسعار النفط الهابطة. ونشرت الحكومة الفنزويلية أول بيانات للاقتصاد الكلي في أكثر من عام وتظهر هبوط الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث من 2015 مع قفزة حادة في التضخم. ويعاني الفنزويليون جراء ركود حاد وأعلى معدل للتضخم في العالم ونقص واسع في السلع الأساسبة، وأشار البنك المركزي إلى أن معدل التضخم السنوي في نهاية الربع الثالث من 2015 بلغ 141.5 في المائة في حين سجل التضخم في الأشهر التسعة الأولى من العام 108.7 في المائة. وأضاف البنك أن الناتج المحلي الإجمالي هبط بنسبة 7.1 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام الماضي، وهذه هي أول بيانات رسمية بشأن التضخم والنمو الاقتصادي في أكثر من عام. ويعتمد البلد الواقع في أمريكا الجنوبية على النفط في نحو 96 في المائة من إيراداته من العملة الصعبة، وهبط سعر سلة فنزويلا إلى 24.38 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى في أكثر من 12 عاما.