×
محافظة مكة المكرمة

اغلاق مطاعم على طريق الرياض مكة

صورة الخبر

بعد مداولة مجلس الشورى يوم أمس الأول فيما يتعلق بتنظيم زيارة النساء للروضة الشريفة، طالب عدد من المختصين في مجال الهندسة العمرانية الإسلامية بضرورة إيجاد بدائل هندسية لزيادة الطاقة الاستيعابية حول الحجرة النبوية والروضة الشريفة، والتي تهدف إلى تجميع المساحات المخصصة للسيدات في المسجد النبوي، إضافة إلى وضع بدائل مناسبة لتحسين آلية زيارة الرجال والنساء التي تستوجب حلولًا هندسية تضمن عدم التدافع والفصل بين الجنسين وتهيئة الموقع لاستقبال الزوار الأمر الذي يبث الطمأنينة والسكينة في نفوسهم، كما تساهم بعض الدراسات التي قدمت في هذا الشأن في رفع مستوى إدارة الحشود التي تنفذها قوات الطوارئ وقوة أمن المسجد النبوي الشريف، فيما طالبت عضوات الشورى بأهمية تنظيم زيارة النساء للروضة الشريفة كون المساحة المخصصة لهن غير كافية مقارنة بالمساحات المخصصة للرجال، إضافة إلى أن زمن الزيارة المتاح لهن أقل من الرجال، مشيرات إلى أن الدراسات الحديثة لن تلغي العمل والجهد الذي تبلذله الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف، مطالبات بإعادة دراسة طريقة تفويج الزيارة للروضة الشريفة والاستفادة من الدراسات والأبحاث في هذا المجال. ----------------------------------------------------------- العقبي: قمنا بزيارة ميدانية لرصد مراحل تمكين النساء من الصلاة في الروضة أوضح المهندس عبدالحق العقبي أن فريقًا من أهل الخبرة والمعرفة والاختصاص قاموا بزيارة ميدانية للمسجد النبوي الشريف ووقف على مراحل تمكين النساء من الصلاة في الجزء المخصص لهن من الروضة الشريفة وهو الحيز الواقع في منطقة حدودها من جهة القبلة صف من الإسطوانات التي تلي إسطوانة السيدة عائشة المساوية للمنبر وعددها خمس إسطوانات ومن الشرق ثلاث إسطوانات على امتداد الحجرة النبوية ومن الشمال خمس إسطوانات بداية من الحجرة شرقًا الى نهاية المكبرية غربًا ومن الغرب ثلاث إسطوانات تنتهي بنهاية المكبرية شمالًا، ومساحتها (198م2) من إجمالي مساحة الروضة الشريفة البالغة (333 م2) المحددة بالسجاد الأخضر، وهي إحدى الآراء الستة لحدود الروضة الشريفة. وقال المهندس العقبي: إن هذه المساحة المحدودة التي تمثل 60% تقريبًا من مساحة الروضة الشريفة المقصودة من كل زائرة للمسجد النبوي الشريف لينال فضل الصلاة فيها دون سواها، لذلك تم الوقوف على مراحل تمكين الزائرات من الصلاة فيها وحتى نقيّم هذه المهمة كان علينا أن نعيش الحدث لحظة بلحظة في يوم يعتبر من أيام الذروة المتوسطة، مع انطلاق موسم العمرة، وهذه الفترة المحصورة بين صلاتي الظهر والعصر، هي الفترة الأكثر حرجًا من الفترات اليومية الثلاثة المخصصة لزيارة النساء، وهذه الفترات الثلاث تبدأ بالفترة الصباحية من بعد صلاة الفجر إلى الحادية عشرة صباحًا ومدتها حوالى خمس ساعات ثم فترة الظهيرة بين صلاتي الظهر والعصر ومدتها حوالي ساعة ونصف، ثم الفترة المسائية بعد صلاة العشاء وتمتد حسب الحاجة إلى الواحدة وأحيانًا إلى الثانية بعد منتصف الليل. ثلاثة خطط لتفريغ المساحة وقال: تدار حاليًا ثلاث خطط لتفريغ المساحة المخصصة من الروضة وما حولها لإتاحتها للنساء لزيارة الروضة على مدارالعام، الخطة الأولى في شهري شوال وصفر لعدم وجود كثافة في أعداد الزوار فتضاف كامل المنطقة الواقعة شمال المقصورة وشرقها وتشمل دكة الأغوات إلى باب جبريل وباب النساء، لسهولة الحركة وتناسبها مع الأعداد، فيما الثانية مع بداية موسم العمرة والزيارة تزاد فيه المساحة المخصصة في المبنى القديم والحصوتين بما فيها مسار باتجاه العودة لسلامة الزائرات بدلاً من دكة الأغوات وصعوبة الحركة حولها لزيادة الأعداد، بينما الثالثة وهي ذروة الأعداد في شهر رمضان وشهري موسم الحج والعيدين وفيها تزادالمساحات واعداد المشرفات. زيارة ميدانية وأضاف المهندس العقبي: إن فريق الزيارة المكون من الشيخ عبدالواحد الحطاب مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام والشيخ صالح المزيني مدير إدارة المستشارين والشيخ إبراهيم بن سالم قبي مدير إدارة التوجيه والإرشاد والمهندس/ أنس صيرفي رئيس فرع جمعية علوم العمران بجدة،وقد بدأت الجولة بعد صلاة الظهر في تمام الساعة 12:50 عند باب جبريل ليقف على برنامج الإعداد والتهيئة التي تنطلق فور نهاية صلاة الظهر بإخلاء المواقع التي ستخصص للنساء من المصلين الرجال وفي نفس التوقيت يتم نصب السواتر المصممة بمهنية عالية من نسيج مادة الـ(PVC) مدعمة بكوابل رفيعة مع منظومة متكاملة من الشدادات والروابط المعدنية تديرها و تنسقها مجموعة من المختصين المشرفين والعمال كل في موقعه ينفذون المهمة بدقة وسرعة فائقة. وأشار العقبي أن إجمالي أطوال هذه السواتر يبلغ (1000متر تقريبًا) يتم تشكيلها بمرونة عالية لتحقيق المساحات المخصصة للتفويج على مراحل حسب الاحتياج وعند بداية التفويج يتمركز كل فرد في موقعه استعدادًا لاستقبال الزائرات حيث تقف مجموعة من المشرفات بين الحجرة النبوية والروضة في ممر عرضه حوالى 90 سنتيمترًا مهمتهن إرشاد الزائرات وإدارة الحشود بالتنسيق المباشر مع المرشدات الدليلات اللاتي يرافقن أفواج النساء ويخاطبهن بالعربية إضافة إلى اللغات التركية والأردو والإنجليزية والفرنسية والملاوي وما إن انتهت التجهيزات في تمام الواحدة والنصف حتى صدرت الإشارة لبدء التفويج من البوابات المخصصة لدخول الزائرات لاتجاه الروضة والواقعة في قبلة الجزء الشرقي من المسجد النبوي الشريف (مصلى النساء الشرقي) حيث اجتمعت أفواج الزائرات على امتداد الحاجز الذي يمتد بطول (137م) من بداية التوسعة السعودية الثانية بين باب الملك عبدالعزيز وباب أبي ذر شرقًا إلى الركن الشمالي الشرقي من التوسعة السعودية الأولى عند باب (عثمان بن عفان رضي الله عنه). ويقسم هذا الحاجز إلى خمس بوابات كبيرة تفتح باتجاه الخروج كل بوابة عرضها (10 أمتار) لكل بوابة ضلفتين تبدأ هذه البوابات بالبوابة الخامسة تبدأ من أقصى الشرق وتنتهي بالبوابة الأولى غربًا في ركن التوسعة الأولى. وبذلك بدأت مراحل التفويج باختيار البوابة التي ينتظر أمامها أقل عددًا للزائرات. المرحلة الأولى: فتح البوابات عند الساعة 1:34 الواحدة وأربع و ثلاثين دقيقة حيث اندفعت المجموعة الأولى تقودها إحدى المرشدات وهي ترفع لوحة الإرشاد وعادة ما تكون المجموعة الأولى يملن إلى السرعة بإتجاه الروضة على الرغم من التنبيه والتهدئة من المرشدات والمشرفين على التفويج ولم يستمر الإسراع طويلًا حتى بدأت حركة التدفق في الهدوء ثم المشي العادي وبمجرد انتهاء مجموعة البوابة الخامسة حتى فتحت البوابة الرابعة ثم الثالثة ثم الثانية وأخيرًا تم فتح البوابة الأولى التي خصصت للزائرات على العربات وتم فتح هذه البوابة في تمام الساعة 1:41 الواحدة وواحد و أربعين دقيقة، وسبع دقائق هي كامل مدة التفويج للمرحلة الأولى. المرحلة الثانية: توزيع الزائرات على الجزء الشمالي من المبنى القديم شمال الروضة وكذلك على المساحات الأمامية في الحصوة الأولى وأجزاء من رواق التوسعة السعودية الأولى وتقسيمهن إلى أفواج صغيرة باتجاه الروضة الشريفة بداية من الفوج الأول الذي يدخل إلى منطقة الإعداد لدخول الروضة ثم يفصل بين هذه الفوج والذي يليه بفاصل من السواتر المتحركة القصيرة التي لا تحجب الرؤية. المرحلة الثالثة: استقبال الفوج الأول بعدد يتناسب مع المساحة المخصصة في الروضة وهن في حدود (200) زائرة داخل المنطقة المفروشة بالسجاد الأخضر يفصل بينهن وبين الفوج التالي منطقة أمان لضمان سلامة الحركة وهي من المناطق المفروشة بالسجاد الأحمر. المرحلة الرابعة: مغادرة الفوج الأول بعد الصلاة في الروضة لمدة حوالى خمس دقائق وتحركهن في المنطقة المحددة بسواتر ومسار جهة الغرب إلى الإسطوانة العاشرة المعلمة بالتاج إلى نهاية توسعة النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة خيبر في منطقة واسعة بعرض خمسة إسطوانات بتوجيه مكتوب في أعلى السواتر (خروج). وعند هذه المرحلة تكمن أهم الإشكالات والمعوقات حيث ترغب معظم الزائرات أن يبقين و يطلن الجلوس بعد الصلاة و لا يستجبن لنداء المرشدات بالمغادرة و إتاحة الفرصة للفوج التالي. المرحلة الخامسة: وهي المرحلة الأخيرة في رحلة تمكين النساء من الصلاة في الروضة الشريفة حيث تتجه المتعجلات منهن في مسار العودة إلى الحاجز القبلي من بوابة خاصة بالعودة إلى مصلاهن في الركن الشمالي الشرقي من المسجد النبوي الشريف من حيث بدأت الزيارة و كان التوقيت عند خروجهن عند حاجز النساء في تمام الساعة 1:46 الواحدة و ستة و أربعين دقيقة. هذا يعني أن أقصر مدة قضتها الزائرة من بداية التفويج إلى العودة لنفس المكان بعد الصلاة في الروضة الشريفة هو (13 ثلاث عشرة دقيقة). وقال المهندس العقبي: بقينا في المسجد النبوي الشريف حتى نهاية المدة المخصصة لزيارة النساء و البدء في رفع السواتر و تهيئة المسجد لاستقبال المصلين من الرجال و تم ذلك عند الساعة الثالثة و خمس دقائق. نتائج الجولة كان من أبرز نتائج هذه الجولة في هذه الرحلة الماتعة المفيدة التي أحببت نشرها لإبراز حيز مهم من جهود الدولة و الرجال المخلصين العاملين بصمت في خدمة الحرمين الشريفين يحتسبون الأجر من الله عزوجل و لن يدرك أحد حجم الجهود التي يبذلونها و طبيعة الإشكالات التي يواجهونها إلا بمثل هذه الرحلة الموجزة المختصرة التي نقطف في نهايتها ثمار جهود مباركة، فكان من الإنصاف أن نؤكد أن الكمال مطلب يسعى المسؤولون في الزيارة إلى تحقيقه و لديهم المرونة و الاستعداد لتقبل النقد و إبداء الرأي و المشورة و من ذلك ملاحظات قدمها الزميل المهندس/ أنس صيرفي و له وحده حق إبداء و جهة نظره حيالها. وقال العقبي بصفتي معماري ومهتم بسلوكيات المصلين و إدارة الحشود و باحث في تاريخ وعمارة المسجد النبوي الشريف أن ما رأيته أثلج صدري وأجاب عن تساؤلات كثيرة ونقد مطروح من كثير من السيدات اللاتي يزرن المسجد النبوي الشريف و أقول إن المسؤولية الأولى هي السلامة و هي العامل المؤثر في حركة الحشود وبذل الجهد لتحقيق أمنية (كل زائرة) بالصلاة ركعتين في (حيز محدود جدًا) في مدة محددة ولا يمكن لمثل هذه المهمة المرتبطة بسلوكيات الناس القادمين من مجتمعات مختلفة الثقافات و المفاهيم في حركة ديناميكية متغيرة باستمرار إلا أن تواجه إشكالات متنوعة ومفاجئات وربما لا سمح الله حوادث يمكن أن تلحق الضرر بالزائرات لذلك تصبح (السلامة والأمان هما المعيار المهيمن و الأساس في هذه المهمة بالتوازي مع تمكين كل زائرة من الصلاة في الروضة الشريفة) إنما هو إنجاز يذكر فيشكر. ----------------------------------------------------- وفاء طيبة: وجوب دراسة معاناة النساء خلال الزيارة من النواحي الشرعية والهندسية والتقنية والعملية أكدت الدكتورة وفاء محمود طيبة عضو مجلس الشورى أنه لا يمكن إنكارالجهود المبذولة في تنظيم دخول النساء للروضة الشريفة، ولكن كثيرًا ما نحتاج للتعامل مع المشكلة من مداخل جديدة حتى نحصل على الحل، ومن الواضح أن التنظيم الحالي لا يفي بالغرض. وأضافت: ما من أحد من النساء الحاضرات والغائبات إلا وقد عانت من زيارة الروضة الشريفة حتى في غير المواسم، وهي المساحة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة) وقد تكلم العلماء كثيرًا في فضل هذا المكان مما لا مجال لذكره في هذا المقام وكلنا يريد أن ينعم بزيارة ذلك المكان. وأشارت إلى أن واقع زيارة الروضة الشريفة لا تشكل صعوبة كبيرة بالنسبة للرجال كما هي للنساء، ليس فقط للفارق في القوة الجسدية وإنما لأمور تتعلق بالمساحة وطريقة التفويج وبعض الأحكام الشرعية، وقد انتظرت والدتي الكبيرة السن ساعات طوال في انتظار الدخول، وتعبت وانصرفت بعد ٥ ساعات دون أن تتمكن من دخول الروضة، وبالطبع الزائرات لهذا المكان من جميع أنحاء الأرض، وبعضهن تحلم بالزيارة وهي متأكدة أنها لن تتكرر، مرة واحدة في العمر فقط، لأسباب يعرفها الجميع. وقالت: اتمنى إعادة دراسة كل ما يتعلق بالزيارة النسائية للروضة الشريفة، المساحة، عملية التفويج، آلية العمل وتطبيق الأحكام الشرعية، والاستقادة من دراسات معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة. ونوهت الى ما تقدمه المملكة للعالم ونفخر به جميعًا هو خدمة الحرمين الشريفين، وزوارهما، والمملكة لا تتدخر وسعا ولا جهدًا في هذا المجال، وتوسعة الحرم المكي و حرم المدينة متواصلة منذ فترة طويلة، أخرها ما يتم الآن في الحرمين ولم ينته بعد. ومن هذا المنطلق أرى وجوب دراسة معاناة نساء العالم في زيارة الروضة الشريفة من النواحي الشرعية والهندسية والتقنية والعملية لعلنا نصل إلى حل أثناء توسعة الحرم المدني، يجعل ريارة الروضة عملية أسهل قليلا وليست بالمستحيلة. وأضاف: «أنا دائمًا على اعتقاد أن لكل مشكلة حلا، وقد عانينا كثيرًا وعانى الحجاج من مسألة الرجم، ولكن المملكة استطاعت بالحلول الإبداعية التي لا تخالف الشرع أن تحل هذه المشكلة بطريقة يشهد لها العالم كله، وحقيقة أن زيارة الروضة ليست فرضًا ولا واجبًا، ولكنها أمنية مؤكدة لكل من زار مدينة رسولنا صلى اللهعليه وسلم، ومن ضمن هؤلاء مرضى وكبار في السن ومعاقون ومن لن تعود الى هذا المكان مرة أخرى وفي هذا المجال أقترح الاستفادة من إبداعات وأفكار الشباب تحت إشراف لجنة شرعية متخصصة». واختتمت قولها بضرورة إيجاد دراسة لطريقة تفويج زيارة النساء للروضة الشريفة والاستفادة من الدراسات والابحاث في هذا المجال ------------------------------------------------------ فاطمة القرني: المساحة المخصصة للنساء في الروضة غير كافية مقارنة بالمخصصة للرجال ذكرت لـ»المدينة « عضوة مجلس الشورى الدكتور فاطمة القرني إنه في الحكم المطلق يلاحظ فيما يختص بتنظيم زيارة النساء للروضة الشريفة بالرغم من محاولات أو ما نقرأه من تقارير في الدراسات المقدمة من الرئاسة العامة للحرمين الشريفين وجهودها في عملية تنظيم زيارة النساء للروضة الشريفة وما نلمسه من التصاريح الخاصة بهذا الشأن من حرص على أن تمكن كل سيدة في أن تجد راحتها للصلاة والدعاء في الروضة الشريفة، وبالرغم من كل هذا إلا أن واقع الأمر يثبت أن ما تم بذله من جهود لم يحل المشكلة، حيث إنه لا تزال نسبة المتمكنات من الوصول الى الروضة الشريفة والصلاة فيها بخشوع أو حتى الصلاة فيها لدقائق معدودة فرصة نادرة إن لم تكن منعدمة في بعض الاوقات وهذا يحدث للمقيمات في المدينة المنورة نفسها فكيف لمن يأتين من مناطق بعيدة، أيضا تظل المساحة المخصصة للنساء غير كافية مقارنة بالمساحة المخصصة للرجال، وأضافت: إن الزمن المتاح للنساء أقل من الزمن المخصص للرجال. وذكرت الدكتورة فاطمة أن جميع الحلول التي تم وضعها لا تخرج عن نطاق الحلول التقليدية، وأن ما تم تحت قبة مجلس الشورى من خلال مقترح قدمته عضوة مجلس الشورى الدكتور وفاء طيبة هو أن يتم الاستفادة من الدراسات الاحدث في هذا الموضوع، قائلة: «قد يكون هناك عدد من الحلول منها الحلول التقنية». وأضافت: «إن المقترح شهد إدراج عدد من الأمثلة الحية منها مشروع جسر الجمرات وما شهده من تنظيم ساهم في تنظيم اداء الشريعة، بالإضافة الى مشروع المسعى والطواف في المسجد الحرام والذي شهد إضافة عدد من الأدوار»، مبينة أن مثل هذه الأمثلة تشعرنا بالتفاؤل في الوصول الى دراسات حديثة تعطي مرونة أكثر في تمكين أكبر عدد من النساء إلى الوصول الى الروضة الشريفة. واكدت ان الدراسات الحديثة لن تلغي العمل الكبير الذي تقدمه الرئاسة العامة للحرمين الشريفين ولكنها تساهم في اختصار الوقت والجهد، لافتة إلى ان هناك عدد من المقترحات لتنظيم زيارة الروضة الشريفة منها زيادة الزمن المخصص للنساء، بالاضافة الى ايجاد مرونة اكبر من خلال تفويج السيدات لزيارة الروضة الشريفة. ------------------------------------------------------------ أنس صيرفي: 9 مخططات هندسية تواكب حدود توسعات المسجد النبوي ومحيط الروضة الشريفة والحجرة النبوية تلقت الجهات المختصة بالمدينة المنورة مقترحًا ضمن دراسة لتحسين وضع زيارة النساء في المسجد النبوي الشريف قدمها عدد من المهتمين برئاسة المهندس أنس بن صالح صيرفي عضو الجمعية السعودية لعلوم العمران وعدد من المتخصصين. وهدفت الدراسة إلى توفير بدائل هندسية لزيادة الطاقة الاستيعابية حول الحجرة النبوية والروضة الشريفة لزوار المسجد النبوي الشريف من السيدات وإتاحة الفرصة لهن في الزيارة والتشرف بالسلام عليه والصلاة في رحاب الروضة الشريفة في مواقع مخصصة لهن طيلة أيام العام وفي أوقات مختلفة. وتضمنت الدراسة على 9 مخططات هندسية تواكب حدود توسعات المسجد النبوي الشريف ومحيط الروضة الشريفة والحجرة النبوية التي تضم جسده الطاهر- صلوات الله وسلامه عليه وصاحبيه الكريمين رضوان الله عليهما-. وتصنف الدراسة حدود الروضة الشريفة التي تحدها جنوبًا توسعة الخليفة عثمان بن عفان -رضوان الله عليه- ومن الجهة الغربية المنبر الشريف وشمالًا الحاجز الذي وضع في عهد عمر بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي كان خارج المسجد ومن الجهة الشرقية الحد الشرقي بما يعرف بمنطقة الأقدام الشريفة. وألمحت الدراسة إلى اقتصار زيارة النساء للحجرة الشريفة والصلاة في الروضة بالحد الشمالي والشرقي الموازي للحجرة النبوية وتهميش زيارتهن المواجهة للمقام الكريم من الجهة الجنوبية إبان توسعة المسجد في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - لتقتصر بعدها المنطقة المخصصة للزيارة على الجهة الشمالية الغربية وتختزل أجزاء كبيرة من الروضة الشريفة في أوقات محددة فقط . ولفتت الدراسة إلى بعض المقترحات التي قدمها معهد أبحاث خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة التي تتضمن وضع بدائل مناسبة لتحسين زيارة للرجال والنساء التي تستوجب إنشاء مدارج مخصصة للزيارة من خلال حلول هندسية تضمن عدم التدافع وفصل الجنسين وتهيئة الموقع لاستقبال الزوار وبث الطمأنينة والسكينة في نفوس الزوار الذين يتوافدون للتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما تضمنت الدراسة مقترحًا لزيادة وتجميع المساحات المخصصة للسيدات في المسجد النبوي من خلال تخصيص الجزء الشرقي كمصلى للسيدات بدلًا من الاعتماد على المساحتين المتباعدين في جنبات المسجد من الجهة الشمالية الشرقية والشمالية الغربية بما يشكل 40% من مساحة المسجد بالإضافة إلى تنظيم عمليات دخول وخروج الوفود النسائية للزيارة والصلاة في الروضة الشريفة بحسب المواعيد التي تتناسب مع احتياجات المصلين في رحاب المسجد النبوي. -------------------------------------------------------------- فريد ميمني: دراسة تهدف إلى تنظيم زيارة الرجال والتشرف بالسلام على رسول الله قدم المهندس فريد الميمني دراسة تهدف الى تنظيم زيارة الرجال والتشرف بالسلام على رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه- بما يواكب الدراسة التي أعدها المهندس أنس صيرفي لإعادة تهيئة المواقع بما يتناسب مع حاجة المصليات، لتكون الدراستان متكاملتي الأركان لخدمة المسلمين زوار مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وذلك من خلال استحداث مسارين إضافيين من خلال توجيه الزوار وفق 3 مجموعات. وذكر من خلال الدراسة في أن يخصص باب الروضة الذي يلي المحراب النبوي للمجموعة الأولى التي تسلك الرواق في الروضة في مواجهة الجهة الغربية من الحجرة النبوية، حيث تشكل المجموعة نحو 30 % من إجمالي الزوار ويكون خروجهم من باب النساء ويتم تطبيق هذا المسار المستحدث بعد الصلوات الخمس يوميا لمدة ساعة واحدة والتي تعتبر أوقات الذروة في الزيارة. كما اشتملت الدراسة على تسمية المسار الحالي بـ»المجموعة الثانية» والتي تتجه للزيارة من المواجهة للحجرة النبوية من الجهة الجنوبية ويكون خروج الزوار من باب البقيع أو باب جبريل وهو ما يتيح للزوار التشرف بالسلام على الرسول الكريم وصاحبيه -رضوان الله عليهما- بطمأنينة وسكينة في رحاب المسجد الشريف». والمسار الثالث يتيح الزيارة في المنطقة المحصورة بين المحراب الحالي وبين الأعمدة المقابلة والمفصولة بحواجز قماشية، وصولاً إلى الجهة الشرقية من الحجرة الشريفة وصولاً إلى الحجرة النبوية ودكة أهل الصفة، ويكون خروج الزوار ضمن تلك المجموعة من باب جبريل. ويساهم التصور الجديد «بحسب الدراسة المقدمة» في رفع مستوى إدارة الحشود التي تنفذها قوات الطوارئ وقوة أمن المسجد النبوي الشريف من خلال المسارات الثلاثة الجديدة التي تساهم في الانسيابية العالية للزوار وإيجاد السكينة والطمأنينة بينهم والقضاء على التدافع الذي نشهده بشكل يومي خلال أوقات الزيارة. المزيد من الصور :