في خطوة مفاجئة قد تحرك ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، الذي ضل عالقا منذ 18 شهرا، أعلن سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية المنضوي في قوى 14 آذار، تبني ترشيح ميشال عون حليف حزب الله لمنصب رئيس الجمهورية. وفي مؤتمر صحافي عقده بحضور عون في مقره في بلدة معراب شمال شرق بيروت، قال سمير جعجع، أحد أركان قوى 14 آذار المدعومة من الغرب والسعودية: نتمنى أن تتم عملية الإنتقال بخير، في حينها سنكون غطاء لكل اللبنانيين، ولن نتعامل كيديا مع أحد . وعقد البرلمان اللبناني 34 جلسة نيابية لانتخاب رئيس للجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 آيار/مايو العام 2014، ولم يتمكن من توفير النصاب القانوني. ويعتبر تأييد جعجع لترشيح عون مفاجئا خاصة انهما ينتميان الى فريقين متنافسين، وهما اللذان تواجها في معارك عسكرية عنيفة أواخر الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990). وبعد توصل الاطراف اللبنانية الى اتفاق الطائف الذي انهى الحرب الأهلية اجبر ميشال عون على البقاء في المنفى في فرنسا 15 عاما، فيما دخل جعجع في العام 1994 الى السجن ليطلق سراحه في العام 2005 مع خروج الجيش السوري من لبنان.