متابعة : أحمد سليم أبدى مهند الفقير مدرب المنتخب السوري حزنا كبيرا بوداع منتخب بلاده بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة وضياع فرصة المنافسة على التأهل إلى الأولمبياد وتحقيق طموحات الجماهير السورية التي ساندت الفريق في مباراة أمس أمام العنابي وطوال مشوار البطولة، وقال: دخلنا المباراة بفرصة وحيدة هي تحقيق الفوز وبفارق هدفين وحاولنا من البداية الضغط والتسجيل المبكر وأيضا المنتخب القطري حاول أن يضغط بالمنطقة الدفاعية وتوقعناها مباراة مثيرة وسريعة من البداية كون المنتخبين لعبا على الفوز، وتوفقنا بتسجيل هدف مبكر، ولكننا تلقينا هدفين من خطأين بسبب سوء التغطية والأخطاء أثرت على اللاعبين وعلى نتيجة المباراة. وأضاف: كرة القدم دائما بحاجة إلى مغامرة خاصة أننا لعبنا على الفوز وبالتالي كان اندفاعنا للهجوم والضغط على المنتخب القطري. وأضاف: حاولنا تقليل عدد المدافعين وزيادة لاعبي الوسط والهجوم ولكن قلة التركيز والاستعجال والعصبية أحيانا ساهمت في زيادة الأخطاء في التمرير والتمركز. وتابع: المنتخب القطري وفق في التسجيل والفوز ولكننا، قدمنا أفضل مبارياتنا ولم نوفق في المباراة. وعن اعتبار المباراة انتهت مع الهدف الأول قال: لا أعتقد أننا استهترنا في بداية الدقائق الخمس الأولى بتسجيل هدف مبكر، ولا يوجد مباراة تنتهي من البداية حتى لو سجلنا هدفا مبكرا، ويجب أن نعترف بالفارق الكبير في التحضير بين المنتخب القطري والسوري من ناحية التركيز الذهني والبدني، كما أن الظروف تختلف في المنتخب القطري عن السوري خاصة أن لاعبي قطر يلعبون مع بعض منذ فترة طويلة وبالتالي هناك انسجام عكس منتخبنا. واستطرد قائلا: بعد الهدف الأول حصلت أخطاء على مستوى التمرير والتمركز وهذه الأخطاء ساهمت بشكل مباشر لتأخرنا وكنا بحاجة لعقلية ناضجة للعودة للمباراة ولكن لاعبينا لم يمتلكوا هذه العقلية. وعن تحمل مسؤولية الخسارة ووداع المنتخب البطولة قال: أنا أتحمل مسؤولية الخسارة وتصحيح أخطاء اللاعبين في الفريق، واذا كانت هناك أخطاء من الكادر الفني فهناك مسؤولون يحاسبونهم، ولا أحب أن أرمي التهم على الآخرين ولكن هناك أخطاء وكرة القدم تعتمد على الأخطاء بشكل كبير وقدمنا مباراة كبيرة وكنا مسيطرين ولكن المنتخب القطري لعب بأسلوب قوي. وحول رسالته للجمهور السوري قال: أقول للجماهير السورية أنا أعتذر وأقول أنا أسف لهذا الجمهور العظيم الذي ساندنا في البطولة وكنا نتمنى أن نسعد الجماهير والشعب السوري في كل مكان ولكن هذه هي كرة القدم، وعندما سئلت من بداية البطولة حول الطموحات قلت إننا سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق النتائج الجيدة ولا يوجد سقف لطموحاتنا ولكن قلت إنه اذا تأهلنا إلى الأولمبياد سيكون هذا أمر مميز لهذا الفريق. واختتم المدرب حديثه قائلا: المنتخب قدم بطولة كبيرة، وتحسن أداؤه من مباراة لأخرى بعد خسارة المباراة الأولى أمام إيران رغم تقيدم مباراة جيدة، وتحسنا أمام الصين وحققنا الفوز، ولكن من سوء حظنا أننا لعبنا مع المنتخب القطري وهو فريق منظم وقوي للغاية.