سيكون الصربي نوفاك ديوكوفيتش، والأميركية سيرينا ويليامز، مرشحين لإحراز لقبهما السادس والسابع على التوالي في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى البطولات الأربع الكبرى (غراند سلام) التي تنطلق في ملبورن اليوم. ورغم الهيمنة الشديدة لديوكوفيتش وسيرينا على الموسم الماضي وتصدرهما للتصنيف العالمي للمحترفين والمحترفات على الترتيب، فإن كلا منهما لم يستطع تحقيق الحلم الكبير الذي سعى إليه وهو الفوز بجميع الألقاب لبطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى في الموسم. ومع ضربة البداية اليوم، سيكون على كل منهما تحقيق الفوز في 28 مباراة خلال مشاركته في هذه البطولات الأربع هذا الموسم لتحقيق الحلم الذي تبدد بفارق بسيط للغاية في الموسم الماضي لكنه لا يزال ممكنا في 2016 نظرا للمستوى الرائع لكل من ديوكوفيتش وسيرينا. وأحكم النجم الصربي واللاعبة الأميركية قبضتهما على فعاليات الموسم الماضي، كما يبدو كل منهما مرشحا لتكرار هذا في 2016 واستكمال الإنجاز بإحراز جميع ألقاب البطولات الأربع الكبرى لإعادة كتابة التاريخ في هذه اللعبة. ويطبق الصربي سيطرة مطلقة على اللعبة بدليل إحرازه ستة ألقاب متتالية في الآونة الأخيرة، كان آخرها في دورة الدوحة حيث ألحق بالإسباني رافائيل نادال خسارة مذلة 6-1 و6-2، علما بأنه لم يخسر أي مجموعة، كما توج بطلا في ملبورن لخمس مرات أعوام 2008 و2011 و2012 و2013 و2015. وعموما، أحرز ديوكوفيتش 11 لقبا عام 2015، بينها ثلاثة ألقاب كبيرة في الـ«غراند سلام»، وفاز في 82 مباراة وخسر 6 فقط. أما آخر خسارة له في مباراة إقصائية فكانت في دورة سينسيناتي الأميركية أمام روجيه فيدرر في أغسطس (آب) الماضي. ويتفوق ديوكوفيتش في المواجهات المباشرة مع أبرز منافسيه على اللقب، حيث خسر كل من البريطاني أندي موراي والإسباني نادال أمامه 9 مرات في آخر 10 مواجهات له. وإذا كان فيدرر يملك سجلا أفضل من هذا الثنائي في مواجهة ديوكوفيتش فإنه حقق أربعة انتصارات على منافسه مقابل 6 هزائم في آخر 10 مباريات، كما أنه خسر ثلاث مرات أمامه في نهائي بطولة كبرى (ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز والماسترز). أما السويسري الاخر ستانيسلاس فافرينكا فخسر أمام ديوكوفيتش 18 مرة في آخر 20 مباراة، لكنه الوحيد الذي تفوق على ديوكوفيتش في نهائي كبير وتحديدا في رولان غاروس الفرنسية العام الماضي، والوحيد الذي تغلب عليه في ملبورن بالذات في آخر خمس نسخ وتحديدا في ربع نهائي عام 2014 عندما توج فافرينكا بلقبه الكبير الوحيد. وإذا قدر لديوكوفيتش أن يحرز لقبه السادس، فإنه سيعادل رقم القياسي في عدد الألقاب في ملبورن المسجل باسم الأسترالي روي إيمرسون، كما سيرفع رصيده إلى 11 لقبا كبيرا معادلا رقمي السويدي بيورن بورغ والأسترالي رود لايفر. أما سيرينا وليامز فتريد معادلة رقم الألمانية شتيفي غراف التي أحرزت 22 لقبا في بطولات الغراند سلام. وكانت ويليامز (34 عاما) منيت بخسارة مفاجئة في آخر بطولة غراند سلام، وتحديدا في الدور نصف النهائي من بطولة فلاشينغ ميدوز، أمام الإيطالية روبرتا فينشي. وعانت الأميركية من الإصابات، وهي لم تلعب كثيرا منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، علما بأنها شاركت في كأس هوبمان خلال الشهر الحالي، لكنها اضطرت إلى الانسحاب لإصابة في ركبتها. وليست الرومانية سيمونا هاليب، المصنفة ثانية عالميا، بحال أفضل لأنها تعاني من آلام في وتر أخيل، كما انسحبت البولندية انييسكا رادفانسكا من دورة سيدني لمداواة ساقها، والأمر نفسه ينطبق على ماريا شارابوفا التي غابت عن دورة بريزبين لإصابة في ذراعها. كل هذه الحالات قد تفتتح الباب أمام لاعبة غير مرشحة كما حصل العام الماضي عندما توجت الإيطالية فلافيا بينيتا بلقب فلاشينغ ميدوز، أو الفرنسية ماريون بارتولي في ويمبلدون عام 2013. اسم واحد يتردد في الآونة الأخيرة هو البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا التي حققت عودة قوية إلى الملاعب من خلال تتويجها بطلة لدورة بريزبين، وهو لقبها الأول منذ سنتين ونصف السنة.