×
محافظة المنطقة الشرقية

مانشستر سيتي ينتصر على ليفربول وينتزع الوصافة

صورة الخبر

قررت وزارة الخارجية تشكيل فريق عمل مكون من كبار مسؤوليها، لمجابهة ما يثار حول المملكة من معلومات مغلوطة ولتصحيح الصورة النمطية عن البلاد، وذلك وفقا لما أعلن عنه وزيرها الأمير سعود الفيصل أمس. وعلى وقع 5 توصيات، ينتظر أن تستنهض أداء "الدبلوماسية السعودية"، اختتم رؤساء بعثات المملكة في الخارج أمس في الرياض اجتماعهم الدوري الثالث، وسط تأكيدات الفيصل لهم على أن المسؤولية الملقاة على عاتقهم "مضاعفة"، لكونهم يمثلون المملكة، وتمثيلهم للإنسان المسلم، ولكونهم يمثلون أولا وآخرا خادم الحرمين الشريفين الأب والراعي لأبناء وطنه، وهو ما يعني استحضار التوجيهات السامية المستمرة والمؤكِدة على الدوام ببذل أقصى الجهد في رعاية مواطني المملكة وتسهيل أمورهم وحماية مصالحهم باعتبارها مهمة سامية وواجبا أكيدا يحتل الأولوية والصدارة في قائمة مهامهم. وشملت التوصيات التي خلص إليها سفراء المملكة في الخارج، عددا من المحاور الرئيسة، تنوعت بين السياسي، والاقتصادي، والإعلامي، والمعلوماتي، والقنصلي. وتطرق الفيصل في كلمته التي ألقاها في ختام الاجتماعات إلى التوصيات المقرة، قائلا إن ما يتعلق بالجانب السياسي منها، يعنى بـ"استعراض علاقات المملكة الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، علاوة على التأكيد على تعزيز المشاركة الفعالة للمملكة في أعمال المنظمات الإقليمية والمتخصصة". أما في المحور الاقتصادي، فذكر الفيصل أنه تم التأكيد فيه على "دور البعثات في الإعداد الجيد لمتابعة أهداف التنمية الألفية لما بعد عام 2015م، ودور البعثات في متابعة تطورات الاقتصاد المعرفي والتقني". وتسعى وزارة الخارجية وسفراؤها المعتمدون في الخارج من خلال المحور الإعلامي، طبقا للفيصل، لـ"إعادة صياغة المهام الإعلامية للسفارات بما يتفق مع المستجدات وإستراتيجية الإعلام المحدثة، وتفعيل دور الشركات وبيوت الخبرة الإعلامية، إضافة إلى تعزيز الشراكة والتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام بالاتصال والتواصل مع الفعاليات الإعلامية والثقافية، وتطوير المواد الإعلامية". وستتجه "الخارجية السعودية"، إلى تفعيل الخدمات الإلكترونية على النحو الذي يخدم أعمالها، وينسجم مع أهداف حكومة المملكة في تطوير التعاملات الإلكترونية، وذلك في إطار المحور المعلوماتي والتقني، فضلا عن تعزيز الجانب القنصلي باستخدام التقنيات الحديثة في تقديم الخدمات للمواطنين وللمستفيدين منها، مع مراعاة استمرار تحديثها لتحقيق أعلى درجات الإنجاز. واستنهض الأمير سعود الفيصل همة السفراء قائلا: إن أمامهم جهدا مضاعفا لوضع هذه التوصيات موضع التنفيذ وترجمتها إلى إجراءات وإنجازات على أرض الواقع، معلنا عن تشكيل مجموعة عمل من المختصين يرأسها نائبه الأمير عبدالعزيز بن عبدالله لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات. ودعا وزير الخارجية سفراء بلاده في الخارج إلى التفاعل مع الأحداث والمتغيرات والمستجدات على الصعيد السياسي والاقتصادي والإعلامي، باعتباره واجبا أساسيا من واجبات الدبلوماسي، مشددا على أهمية المتابعة الواعية لما يجري، وما يستوجبه الموقف من الذود عن مصالح المملكة، والدفاع عن مواقفها الرسمية والمشاركة الفاعلة في المؤتمرات واللقاءات والفعاليات المختلفة بما يتواءم مع حجم المملكة ومكانتها الدولية وما ينسجم مع توجهاتها وسياساتها الخارجية، استناداً إلى توجيهات المقام السامي وما يتبعها من تعليمات وإيضاحات.