ناقش الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، إجراءات وقرارات لتسريع عمليات تحرير تعز وإب الإستراتيجيتين من متمردي الحوثي والمخلوع صالح، تضمنت المصادقة على خريطة عسكرية قدمتها المقاومة لتحرير تعز وتشكيل لواءين عسكريين وقوة أمنية لاستعادة إب مع تكثيف الضربات الجوية للتحالف العربي على مواقع المتمردين في هاتين المحافظتين. وبحث هادي المستجدات العسكرية في لقاءين منفصلين في عدن مع كل من قيادة مجلس المقاومة الموحدة لمحافظة تعز، وقيادة المجلس العسكري والمقاومة الشعبية في محافظة إب. واستمع إلى تقرير مفصل من رئيس مجلس قيادة المقاومة الموحدة في تعز حمود المخلافي عن سير المعارك في مختلف الجبهات، وتحدث وأعضاء المجلس عن جهود وتضحيات قوات الشرعية والمقاومة الشعبية في سبيل تحرير المحافظة المنكوبة جراء الحرب والحصار. وتم خلال اللقاء إقرار خطة المقاومة بشأن تحرير تعز وكسر حصارها، كما شرع خبراء عسكريون في الجيش في إعداد لائحة بإحداثيات مواقع المتمردين. ميدانيا يواصل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبدعم من طيران التحالف العربي تحقيق نجاحات في مختلف الجبهات بمحافظات تعز وصنعاء وسط انهيار كبير في معنويات الانقلابيين. وأوضح قيادي عسكري لـ «عكاظ» سيطرة الجيش والمقاومة على سوق نجد قسيم فيما لا تزال تخوض معارك عنيفة في منطقة الكلائبة جنوب مدينة تعز، مبينا أن الانقلابيين يزرعون الأرض ألغاما قبل الانسحاب من أي منطقة حيث لا يزال الجيش يتعامل مع تلك الألغام، وقد تم نزع قرابة 25 لغما من المباني السكنية في نجد قسيم. وفي محافظة صنعاء سيطر الجيش الوطني وبدعم من التحالف العربي على جبل وتران وسط المديرية، فيما فرت الميليشيات إلى قرية آل عامر ومناطق أخرى باتجاه العاصمة صنعاء. وأشاد المصدر العسكري بالدعم الجوي لطيران التحالف العربي الذي وصفه بالمنقذ والداعم القوي لتحقيق نجاحات على الأرض، مبينا أن القصف استهدف عددا من الجبال التي يختفي فيها قناصة الميليشيات، مشيرا إلى أن طائرات التحالف دمرت مخازن السلاح في منطقة البرح وحبيل سلمان.