هذه البيعة التي مر عليها سنة بمبايعة الملك سلمان (خادم الحرمين الشريفين متعه الله بالصحة والعافية بايعه فيها أفراد الأسرة المالكة والعلماء والمشايخ وكافة أفراد الشعب بيعة على (كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم) وهي البيعة التي بايع فيها أبناء الوطن مليكهم منذ قيام الدولة السعودية الثالثة عام 1319هـ التي بناها موحد هذا الكيان ورجاله الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ظل يجاهد ويكافح على مدى أكثر من (30) سنة حتى وفقهم الله ويسر أمرهم في توحيد هذه المملكة العظيمة عام (1351هـ) ولم يأت هذا التوحيد إلا بحسن نيته من أجل استعادة أملاك آبائه وأجداده، وكان هدفه من هذا التوحيد لم شمل مملكته التي تعتبر شبه قارة وإقامة العدل والمساواة بين الناس في تطبيق شرع الله وتنمية مجتمعه من أجل أن يعيش بأمن وأمان، آمنا على نفسه ودينه وعرضه وماله لا يخشى إلا الله سبحانه وتعالى، وقد توالى بعده في حكم هذه المملكة الفتية أبناؤه البررة الذين ساروا على ما رسمه لهم من إقامة شعائر الدين والعدل بين الناس في جميع أمورهم الحياتية حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي تمت مبايعته على السمع والطاعة طبقا لما رسمته شريعة العدل والمساواة بين الناس ورعاية مصالحهم عقيدة التوحيد (عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله) ومنذ توليه الحكم حفظه الله خلفاً لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عليه سحائب الرحمة والمغفرة وهو يكمل المسيرة لهذه الأراضي الطيبة التي تعتبر مهبط الوحي وقبلة المسلمين في شتى بقاع العالم في مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث أعز الله هذه المملكة بهذه الأراضي المقدسة ولها شرف الخدمة بإعمارها ومشاريع توسعتها من كل جهة من أجل راحة المعتمرين والحجاج والزوار فخادم الحرمين- حفظه الله- الملك سلمان قد سخر جهده ووقته ليل نهار من أجل خدمة المواطن السعودي حيث وصلت خدمات التنمية التي تنطلق من الإنسان وتعود إليه ويشارك فيها بالتسليح بالعلم والمعرفة في جميع مناطق المملكة شمالها وجنوبها شرقها وغربها في جميع مناحي الحياة (الدينية والتعليمية والصحية والاجتماعية ودائماً- حفظه الله- يردد (أنني وجدت من أجل خدمة ديني ووطني). وآخر تعزيز هذه المقولة (هو قوله الإنسان السعودي هو هدف التنمية الأول) (وأن خدمة المواطن محور اهتمامنا وأنه لا يقبل أي تهاون في ذلك) وأنه وجه المسئولين أن يضعوا نصب أعينهم مواصلة العمل نحو التنمية الشاملة والمتوازنة في مناطق المملكة. فهو بهذا التوجيه وضع نصب أعينه مصلحة المواطن قبل كل شيء من أجل تنميته والرفع من شأنه دون المساس بالأساسيات (رغم ما حصل في ميزانية هذا العام من عجز، فالملك سلمان صنع التاريخ الحديث للمملكة لإلمامه بتاريخها وتاريخ العالم فهو دائماً حفظه الله يحاور رجال الفكر والأدب في سردهم لتاريخ الجزيرة العربية وما يسكنها من رجال القبائل فهو موسوعة في حكمته وبلاغته وسرعة بديهته حيث إنه يملك في مكتبته الخاصة أكثر من (60) ألف عنوان وهذا ما جعله يلم بقضايا العصركبيرها وصغيرها منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسين سنة فهو صاغ وصنع مستقبل المملكة لأنه قريب من أفراد المجتمع على مختلف أعمارهم وجنسهم ووظائفهم ومكانتهم الاجتماعية مهما كانت فيكفي مقولته (أن أبوابنا مفتوحة وآذاننا وهواتفنا مفتوحة للكل). والدليل على كلامنا هذا أنه واقعي وملموس أنه منح حفظه الله الشخصية العربية الأول لعام (2015م) حسب استطلاع موقع (روسيا اليوم) قناة تليفزيونية روسية حيث حصل على أصوات المستطلعين بنسبة 56.4% وتأييد (244321) شخصاً. أما على المستوى الخارجي في مدة حكمه فقد حدد ملامح سياسته الخارجية فأول هذه السياسة رسم سمة التآخي والتعاضد مع إخواننا المسلمين في أكثر بقاع الأراضي الإسلامية وما إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلا دليل على ذلك حيث يشمل بخدماته هذه إغاثة الملهوف بالفيضانات والزلازل والكوارث الإنسانية فكم مدت المملكة جسورا من الجو إلى الصومال وجيبوتي وأفغانستان وباكستان ودول المغرب وصربيا واليمن وخاصة في محنتها الأخيرة حيث قادت المملكة قوة التحالف العربي من أجل استعادة الشرعية لشعب اليمن الشقيق ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وغيرها من الدول، فهذا الجسر يكون محملا بالأغذية الأساسية والأدوات الطبية والأدوية والخيام والبطانيات والمولدات الكهربائية ومواد البترول ومشتقاته.. اللهم أدم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان في الأوطان وقنا شر الحاقدين والحاسدين واجعل شرورهم في نحورهم يا رب العالمين. مقالات أخرى للكاتب إقامة حدود الله ديدن الدولة السعودية منذ توحيدها إيران أم الإرهاب والقتل والفسق الملك سلمان ومكانته العربية والعالمية إعانات للأندية.. هل تغطي احتياجها؟ أعطوا التحليل الرياضي حقه