حفل اليوم الأول لانعقاد البرلمان المصري بالعديد من السوابق التاريخية، التي لم تشهدها الحياة البرلمانية المصرية الممتدة على مدار أكثر من قرن ونصف القرن . حيث رصدت 8 سوابق في الجلسة الأولى ــ الإجرائية، بخلاف المشاهد غير المألوفة والمعتادة دوماً داخل برلمانات الحقب الثلاثة الأخيرة في تاريخ مصر النيابي. الأولى: عدم إلقاء رئيس الجمهورية خطاب افتتاح الدولة البرلمانية، كما جرى العرف من قبل، وتأجيله لما بعد مرور ذكرى 25 يناير التي يختلف حالها هذا العام، بسبب حدة الاستقطاب السياسي حولها. الثانية: حضور نواب البرلمان منذ الساعة 7 صباحاً،بالرغم من أن موعد الجلسة التاسعة، لكن العدد الكبير للنواب -596 - استدعى التبكير، لحجز أماكن داخل القاعة الرئيسة، بعيدًا عن الشرفات، للظهور إعلامياً. الثالثة: خلو منصب رئيس البرلمان الذي شغله المستشار بهاء الدين أبو شقة لـ 5 قائق، بعد اضطراره للخروج من القاعة، وترك المنصة خالية، من دون بديل. الرابعة: إعادة حلف القسم ثانية، من قبل مرتضى منصور، المحامي الشهير ورئيس الزمالك، بسبب إضافة كلمة «مواد» إلى «الدستور» في القسم الجمهوري، كونه من أشد منتقدي ثورة 25 يناير التي وردت في ديباجة الدستور، ورغبته في التنصل منها، بتحديد مواد الدستور فقط، وليس الدستور كله بديباجته. ... المزيد