يشهد معرض العقارات الدولي، الذي يستهدف مطورين والمستثمرين الأفراد سنوياً في دبي، إقبالاً ملحوظاً من المشاركين الراغبين في حضور الدورة المقبلة. ولمس المنظمون «نظرة إيجابية» من المستثمرين والمطورين حول القطاع للعام الحالي، وعزوا ذلك إلى «انتشار توجهات جديدة ومتنوعة في القطاع». ولفت الرئيس التنفيذي لشركة «الاستراتيجي لتنظيم المعارض والمؤتمرات» المنظمة للمعرض داوود الشيزاوي، إلى تقرير «المدن العالمية 2016» الذي أعدته «نايت فرانك»، والذي أفاد بأن «القطاع العقاري الإقليمي في تطور نظراً إلى متطلبات السوق المتبدّلة والتغيرات في تنظيمه، إذ ساعدت التشريعات والأدوات الاستثمارية الجديدة على جذب مبالغ كبيرة من رؤوس الأموال الواردة، وإطلاق مشاريع متعددة الاستخدام، تقدم مجموعة واسعة من الخصائص الداعمة للمستثمرين». وأشار إلى «تأثير الاتجاهات الجديدة في السوق العقارية وجعلها أكثر صلابة في وجه التقلبات، كما تساعد على دفعه نحو مزيد من النمو». وقال: «على رغم تخوف المستثمرين من تراجع تعاملات السوق، يعتبر المستثمرون المشهد الحالي فرصة لتحقيق عائدات أكبر في المستقبل». واعتبر أن «المستثمرين يدركون وجود مطبات على طول الطريق، لكن التعاملات العقارية لا تتوقف، ما ينعكس في المشاركات المتزايدة في معرض العقارات الدولي، ويستقطب مشاركين باحثين عن الاستفادة من فرص الأسواق الناشئة المهمة». وأوضح أن مستثمرين «يسألون عن موقع السوق حالياً في الدائرة العقارية، لافتين إلى ضرورة إجراء تصحيح في أسعار العقارات، لكن ذلك ليس منطقياً في ظل قوة القطاع العقاري الحالية». وتشير التوقعات إلى استقرار نسبي بين العرض والطلب في السوق العقارية في الإمارات والمنطقة، إذ لا يزال مستثمرون كثر يسعون إلى استكشاف فرص استثمارية واعدة في الأسواق الجديدة ضمن مجموعة من أهم مدن العالم. وكشف تقرير «توقعات السوق العالمية لعام 2016» الذي أعدته شركة «إي واي» عن آفاق «إيجابية جداً بسبب سلامة الأسس الاقتصادية المعدة، إذ ستفيد السياسة المستقرة على المدى الطويل أسعار الأصول، كما لا تزال معدلات البطالة تظهر تدنياً في معظم الأسواق الرئيسة ما زاد الطلب على العقارات. في وقت تستمر أسعار السلع الأساسية منخفضة مقارنة بالسنوات الأخيرة، وهي لن ترتفع في شكل كبير في المستقبل المنظور». وأعلن الشيزاوي أن «النمو المستقر في السوق العقارية في الإمارات «سمح بتقارب العرض مع الطلب وهذا مؤشر جيد». فيما «تواصل الصناديق العقارية جذب مستويات عالية من رأس المال من هذا القطاع، من ضمنها المشاريع ذات القيمة المضافة والنفعية». يأتي ذلك في وقت صنّف فيه تقرير «دليل العقارات العالمية» الإمارات في المركز 12 ضمن فئة معدل التنافسية، بعد كل من سويسرا وسنغافورة والولايات المتحدة وفنلندا وألمانيا واليابان وهونغ كونغ وهولندا وبريطانيا والسويد والنروج. وستُناقش هذه المواضيع مع غيرها في الدورة المقبلة من معرض العقارات الدولي. ويتميز المعرض بكونه يوفر إمكان شراء العقارات للمستخدم النهائي مباشرة، مع تخليص الإجراءات على أرض المعرض.