×
محافظة المنطقة الشرقية

مطلوب مندوب مبيعات عطور لشركة عطور فرنسية – الدمام

صورة الخبر

عندما حقق «الفتح» بطولة الدوري السعودي قبل ثلاثة مواسم، توقع الكثيرون أن تكون هذه البطولة بمثابة ميلاد فريق جديد قادر على المنافسة على الساحة الرياضية لسنوات، ولكن ذلك لم يحدث بل إن الفريق لم يكن بينه وبين الهبوط في الموسم التالي لتحقيقه اللقب مباشرة إلاّ نقطتين فقط، ومن خلال هذا التقرير تقرأ «المدينة» مسيرة نموذجي الأحساء في هذا الموسم، وهل لا يزال الفريق قادرًا على المنافسة؟ في البداية وقبل سرد بعض المشكلات التي يعاني منها الفريق وتحول فعلاً بينه وبين المنافسة يجب أن نشير إلى أن الفريق هذا الموسم يحقق البداية الأفضل له في الدوري منذ تحقيقه اللقب، ولكن على أبناء الفتح أن يدركوا حجم الفارق الكبير بين الفتح بطل الدوري قبل ثلاثة مواسم وفتح هذا الموسم، وسنكتفي بدليل واحد يصور البون الشاسع بين الفريقين، فنقول: لو نجح الفتح في كسب جميع لقاءاته الـ13 في الدور الثاني فلن يصل لعدد انتصاراته عندما كان بطلاً، ولا شك أن كبار البيت الفتحاوي لديهم القدرة على إعادة صياغة نموذجي الأحساء ليعود بطلا. بداية التراجع كانت بداية التراجع للفريق الفتحاوي الموسم التالي مباشرة لتحقيقه اللقب، فرغم تحقيق بطولة السوبر بداية الموسم بركلات الترجيح، إلاّ أن انحدارًا كبيرًا في المستوى أصاب الفريق بعد ذلك وتدهورت النتائج رغم احتفاظ الفريق بكل عناصره التي حققت اللقب تقريبًا، واستمر هذا التراجع في الموسمين التاليين وقبل بداية الموسم رفع أبناء الأحساء شعار العودة للمنافسة، ولكن يبدو أن الإمكانات تحد كثيرًا من الطموحات. أحد أبرز العوامل غير المساعدة للفتح في تحقيق عودة فعلية للمنافسة هو عدم قدرة الإدارة على إبرام صفقات محلية تمثل إضافة كبيرة للفريق وتساهم في تطوير الأداء، فتعاقدت الإدارة مع أحمد العوفي من الأهلي الذي لم يلعب إلاّ مباراتين فقط كأساسي، وحمد الجهيم وشارك في 8 مباريات كأساسي سجل خلالها ثلاثة أهداف، فيما بقي مجموعة من اللاعبين الآخرين على دكة البدلاء أو خارج القائمة من أبرزهم ظهيرا الجنب ماجد هزازي ويوسف خميس، رغم أنه كان متوقعًا أن يأخذا مكانهما أساسيين إلاّ أن ذلك لم يحدث. حكاية الأجانب: كان للنموذجي الأحسائي تجربة جميلة مع اللاعبين الأجانب في موسم تحقيق اللقب إذ كان الرباعي التون خوزيه ودوريس سالمو وسيسيكو وشادي أبوهشهش يمثلون معنى وجود عنصر أجنبي تستفيد منهم، ولكن الغريب بعد ذلك أنه على مدى ثلاثة مواسم متتالية لم تنجح إدارة الفريق في اختيار لاعب أجنبي يمثل إضافة للفريق فبقي التون خوزيه يمثل العلامة الفارقة في أداء الفريق بل إن الإدارة لم تحضر لاعبًا آسيويًّا في الموسم التالي، واكتفت بثلاثة لاعبين أجانب ومر على الفريق أسماء مثل عمار الجمل وحسين بابا وايلياس لويس وابراهيم كوميدور دون أن يحققوا أي نجاح يذكر، وهذا الموسم لم ينجح الثلاثي سلام شاكر وجوسيمار وباتريك جبالا في إقناع جماهير الفريق بفائدتهم للفريق، بل إن لاعبًا صربيًّا اسمه ماركو شارك في أول لقائين وتم استبداله قبل إغلاق فترة التسجيل الصيفية ولو نجحت الإدارة في تعزيز الفريق بأربعة لاعبين أجانب على مستوى عالٍ لأحدثت نقلة حقيقية في صفوف الفريق. قوة وضعف: أبرز نقاط القوة في اداء الفريق الفتحاوي هو أن المجموعة في غالبها لعبت مع بعض فترة طويلة وعناصر الفريق شبه ثابتة وحتى الأدوار المطلوبة من اللاعبين على مدى أربعة مواسم هي نفسها تقريبًا، وهذا الثبات الفني ساهم فعلاً في وجود هوية واضحة للفريق على أرض الملعب، ولكن ما يجب أن يتنبه له أصحاب القرار داخل البيت الفتحاوي أن هذا الأمر لن يستمر الموسم المقبل إذا لم يكن هناك تعزيز حقيقي للفريق لأنه مع احترامنا الشديد للعناصر الموجودة حاليًّا قوتها في جماعية الأداء وليس على المستوى الفردي باستثناء التون، وما يعرف في على التدريب بالفورمة الفنية بدأت في الانحدار وربما يجد الفريق نفسه في وضع صعب اذا لم يكن هناك تنشيط حقيقي للفريق. الانتصارات المتتالية: بعد لعب نصف مباريات الدوري لم ينجح الفريق في تحقيق انتصارين متتاليين، وربما يعود السبب الرئيس في ذلك لضعف الداء الهجومي للفريق وعدم القدرة على تسجيل الأهداف، وهي مشكلة بدأت مع الفريق بعد رحيل الخطير دوريس سالمو. 24 لاعبًا: شارك بصفوف الفريق حتى الآن 24 لاعبًا في بطولة الدوري ويعد المخضرم عبدالعزيز بوشقراء الظهير الأيمن أحد القلائل هذا الموسم الذي لعب العدد كاملاً من الدقائق، فيما لا تزال جماهير الفتحاوية تتمنى أن يستعيد قائد الفريق ولاعبه الخطر حمدان الحمدان نجوميته، ووضعه البدني والفني الذي عرف عنه عندما كان مفتاح لعب خطر للغاية سواء على الطرف الأيمن أو مساندة رأس الحربة لأنه حتى الآن يقدم أضعف مواسمه على الاطلاق فلم يسجل إلاّ هدفًا واحدًا فقط.