قال سيف راشد المزروعي مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في تصريح خاص لـالبيان بمناسبة صدور قرار مجلس الوزراء بشأن اللائحة المالية للبعثات التعليمية، إن الوزارة أنجزت دراسة مستفيضة استغرقت نحو ستة أشهر، وقامت خلالها بدراسة مستوى المعيشة في مختلف دول العالم، وعقد مقارنة بين المخصصات المالية لمؤسسات الابتعاث داخل الدولة ومخصصات المبتعثين في مختلف دولة العالم، وخلصت خلالها إلى أن رواتب المبتعثين جيدة ولكنها ليست الأفضل، وبناء عليه تم الخروج بعدد من التوصيات التي انتهت بصدور هذا القرار، لافتاً إلى أن القرار بدأ تطبيقه فعلياً على المبتعثين منذ دخوله حيز التنفيذ في نوفمبر 2015. وأوضح أن قرار مجلس الوزراء بشأن اللائحة المالية للقانون الاتحادي رقم 4 لسنة 1984 بشأن البعثات التعليمية والمساعدات الدراسية، يعكس مدى الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة والحكومة للتعليم ولأبنائنا المبتعثين في الخارج. وأضاف: تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى أداء دورها على الوجه الأكمل لرفد سوق العمل بأفضل الكفاءات والكوادر الوطنية وهو ما تسهم به بشكل كبير منظومة الابتعاث التي نطبقها والتي نحرص أن تركز على ابتعاث أبنائنا إلى أرقى الجامعات العالمية، وأن تفرز في نهاية المطاف كوكبة من الطلبة المواطنين المتميزين. وتابع: حرصنا من خلال هذه الدراسة على التوصية بمنح امتيازات مالية أكبر للطلبة المتميزين، وكذلك وضع تصنيف لرواتب المبتعثين وفقاً للجامعات الملتحقين بها والتخصصات التي يدرسونها. الكيف والتنافسية وأشار المزروعي إلى أن الوزارة وبتوجيهات معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تركز في عملية الابتعاث على الكيف وليس الكم، وسيكون التميز هو عنوان المرحلة المقبلة من الابتعاث. وقال: بناء على ذلك حددنا قائمة بالجامعات والتخصصات المتميزة على مستوى العالم، حيث سيتم منح الطلبة الذين يلتحقون بها، مخصصات مالية أكبر مختلفة عن زملائهم المبتعثين إلى الجامعات الأخرى. ولفت إلى أن الوزارة حرصت على وضع بعض الدول والتخصصات ضمن قائمة المؤسسات المتميزة التي حددتها، ومن أبرزها كوريا الجنوبية واليابان التي تضم تخصصات في الطاقة النووية وعدداً من التخصصات العلمية النادرة التي يحتاجها سوق العمل، بالإضافة كذلك إلى الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأخرى.