صرح الناطق الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد) أن الأسابيع والأشهر المقبلة «ستشكل مساراً جديداً» في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، و«مستقبل القضية الفلسطينية». وأعلن الناطق الرسمي نبيل أبو ردينة في بيان أن التنسيق مستمر «مع مصر والسعودية والأردن على أعلى المستويات فيما يتعلق بالتحرك على الساحة الدولية». وأشار إلى «خطوات فلسطينية لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي» من دون أن يحدد هذه الخطوات. ولا يشهد الوضع السياسي تحركات مهمة حالياً في حين تستمر عمليات طعن ضد الإسرائيليين وتظاهرات متقطعة بدأت أوائل تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وتعول القيادة الفلسطينية على دخول مصر إلى مجلس الأمن، لمساعدتها في تمرير قرارات تتعلق بالاحتلال الإسرائيلي أو الاستيطان. وأفاد مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية أن خبراء يعملون على تحضير ملفات بالتنسيق مع مصر وجامعة الدول العربية لطرحها على مجلس الأمن. وقال عضو اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف «نعول على دخول مصر مجلس الأمن، وانتظرنا حدوث هذه التغييرات من أجل مواصلة العمل في أروقة مجلس الأمن، بالتنسيق أيضاً مع عدد من الدول الأروربية لبحث آلية توفير حماية للشعب الفلسطيني». وحول طبيعة المسار الجديد الذي أشار إليه أبو ردينة، أوضح أبو يوسف «لم يعد أمامنا إلا الالتزام بما صدر عن المجلس المركزي، خصوصاً التحلل من الاتفاقات مع الجانب الإسرائيلي». وأكد أبو ردينة أن القرارات الصادرة عن المجلس المركزي «باتت على الطاولة». وتتهم القيادة الفلسطينية الإدارة الأميركية الراعية الأساسية للمفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية، بـ «الصمت». وقال أبو يوسف «الوضع لا يعاني من الجمود فقط، بل أن أميركا تمارس صمتاً مطبقاً أزاء ما يجري، وبالتالي تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل للقيام بما تريد».