×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو: باكستاني يبهر لجنة تحكيم شاعر المليون بلهجته السعودية

صورة الخبر

إننا نعيش في منطقة حباها الخالق بكل النعم، وأهمها: الأمن والأمان، ووجود الخيرات التي أنعم بها الخالق على سكان هذه الأرض العظيمة، ووجود المقدسات التي سوف يفديها البعيد قبل القريب في حال تعرضها للخطر، وأن الحرص والاعتزاز والاهتمام بهذه الأرض وأهلها يجب أن يكون أهم هدف لمن يريد حماية هذه النعم التي وهبها لنا العلي العظيم، وأن الجميع يرفض بشدة ما يزعزع الأمن ونشوب الحروب التي تأكل الأخضر واليابس. وما صرح به ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أنه يرفض أن تجر المنطقة إلى نشوب حرب سوف تكون كارثة للمنطقة، وأنه يجب أن يتعقل الجميع. فإن تصريح الأمير يجب أن تأخذه كل الأطراف بكل مصداقية، وأن تعمل إيران جاهدة على عدم التدخل في شؤون الدول المجاورة، وأن يكون للجار حقوق أهمها: عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول التي يربطه بها حسن الجوار، وعدم التدخل فيما يطبق من قرارات داخلية، واحترام قوانين كل دولة، وأن يكون شعارها المسلم الحقيقي من سلم الناس من لسانه ويده، وأن تكف عن التحريض والتأليب وفرض الوصاية وزرع الفتن بين مواطن ووطنه وهو أغلى ما يملك في هذه الدنيا. إن المعتدين بحاجة ماسة لمراجعة الذات واحترام القوانين الأساسية لكل دولة، وأن تعرف أن الحروب دمرت شعوبا وما حصل في سوريا والعراق يدمي قلوب الجميع، هناك أطفال محاصرون وأسر مشردة وضياع للاقتصاد لتلك الدول التي فرضت عليها حروب، وإن ما يجري من محاصرة للشعب البريء في مضايا والزبداني في سوريا وما يجري من تنكيل في بعض المدن العراقية والدول العربية رسالة صريحة لكل من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، يجب أن يكون درعا واقيا يمنع تلك المجازر. وان تحاول إيران تجنب شعبها وشعوب دول الجوار التصعيد والتهور، والتعرض للقيم الإسلامية التي هي أساس رقي الأمم، وأن نحاول أن نعمر الدول بما أمرنا الخالق به الذي يشرع كل أمور الحياة. إن الحروب إذا نشبت لن ترحم أحدا وسوف تضيع دول وشعوبها، فهل يعمل الجميع على نبذ تلك الأمور التي تشعل الفتن في كل موقع، ان احترام قوانين وأنظمة كل دولة يفرض الاحترام والسلام ويدحر أعداء الأمة. وإن ما تقوم به الدولة المجاورة من تجاهل أمور ترمز لتواجدها الدبلوماسي، وإنه يجب أن يكون هناك عقاب رادع لمن قام بذلك العمل المشين، وان العقلاء يجب أن يسعوا لتفادي نشوب حريق، واثارة الفتن والقلاقل التي إذا لم تقف سوف تكلف المنطقة الكثير.. فهل تحاول أن تكون إيران مصدرا للعلم والنور والمعرفة بدلا من اثارة الفتن وتأجيج الطائفية وبث الشكوك والحرب الإعلامية. إن المملكة حريصة على مواطنيها، وإن تأجيج موضوع تنفيذ الحكم بأحد المواطنين، من دولة مجاورة، أمر مرفوض، وقد تم تطبيق الحد على سبعة وأربعين من المواطنين بعد أن تمت محاكمتهم وعبر جلسات التحقيق التي أخذت الوقت الكافي ليصدر بحقهم حكم القصاص، إن مواطنينا يحصلون على نفس الفرص والحقوق، وإن من يخالف يتحمل ما يصدر ضده من عقاب، وإن الوطن هو الحب الذي يجمعنا في كل مناطق المملكة، ولقد عشنا في مناطق متعددة تجمع كل الطوائف، ولم تفرق بيننا المذاهب، ولم نسخرها للكراهية أو التفرقة، لأن الوطن الذي يجمعنا هو سر حبنا وتآلفنا. لذلك، يجب أن نرسل رسالة للعالم كله، أن وطننا لن نفرط في شبر منه، لأنه مظلة الجميع التي تحمينا سنة وشيعة، فهل نحرص على هذا الحب.