أوضح المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، أن الطائرة الإيرانية التي انتهكت إجراءات حظر الأجواء في الجمهورية اليمنية أمس (الثلاثاء) تعد ثالث طائرة إيرانية، وسبق ذلك مع طائرتين تم توجيه الإنذار لهما والتزمت تلك الطائرتان بالإنذار وعادتا، مبينًا أن هذه الطائرة تم التصريح لها بالهبوط عبر الإجراءات المتخذة من خلال الخلية التي تقوم بتسهيل الإجراءات بالتوجه إلى الأراضي اليمنية. وقال العميد عسيري في حديثه لقناة «الإخبارية «: إن التصريح أعطي للتواجد في مطار صنعاء من خلال الفترة من(صفر تسعمائة) إلى ساعة (ألف وثلاثمائة) من ظهر هذا اليوم( أمس) وللأسف لم تأت الطائرة في الوقت المحدد، وعند الساعة الثالثة بعد الظهر(ألف وخمسمائة) تواصلت مع أبراج المراقبة وطلبت التوجه إلى مطار صنعاء خلافًا للوقت المحدد لها، و تجاوبًا من قيادة التحالف مع هذا الموقف، تم تفهم تأخر الطائرة عن موعدها وطلب منها التوجه إلى مطار بيشة، وأن هذه الإجراءات المعتمدة في هذه الحالات يتم تفتيش الطائرات في مطار بيشة للتأكد من أنها لا تحمل أي مواد ممكن أن تزود بها المليشيات الحوثية ثم تتوجه إلى مطار صنعاء. وأضاف: إن الطيار للأسف لم يتقيد بهذا الإجراء، وأصر على الاتجاه نحو الأراضي اليمنية قاصدا مطار صنعاء، وتواصلت معه أبراج المراقبة في كل من مطار صنعاء، ومطار مسقط ومطار جدة لإبلاغه أن هذا الأمر غير مقبول، غير أنه استمر في التوجه إلى مطار صنعاء وأقلعت الطائرات لاعتراض طائرته، وتم التواصل مع الطيار عبر اتصال الطوارئ ولم يتجاوب الطيار للأسف مع نداءات الطائرات المقاتلة، مؤكدًا أن ما حصل أن الطائرات المقاتلة اضطرت في هذه الحالة لتدمير مدرج الهبوط في مطار صنعاء حتى لا تتمكن هذه الطائرة من انتهاك الحظر وعدم التقيد بالإجراءات وفرض إرادتها على قيادة التحالف. وأكد العميد عسيري أنه تم إبلاغ الطيار من قبل مطار صنعاء أن المطار الآن أُعطب، وأنه لا يستطيع الهبوط، وعاد أدراجه من خلال نفس خط السير عبر الأراضي العمانية وتوجه التوجه النهائي دون التقيد بما أعطي له من تصريح. وحول الإجراءات التي يجب اتخاذها بحق هذه الطائرات في حال تكرارها لهذه الخروقات، قال المتحدث باسم قوات التحالف: «إن الحكومة اليمنية هي من طلب هذا الإجراء من خلال الإعلان عن حظر جوي تنفذه قيادة التحالف، وطلب من الجميع التقيد بإجراءات التصاريح التي تقدمها سواء الحكومة اليمنية الشرعية أو قيادة التحالف»، مبينًا أن اليوم تم إعطاء تصريح لطائرة خاصة بمنظمة أطباء بلا حدود ومنظمة الهجرة الدولية للتوجه إلى مطار صنعاء ولم تحدث هناك أي إجراءات مخالفة ومعطلة لذلك. وقال: ما قامت به الطائرة يدل على أن هناك شيئًا ما لا تود أن يطلع عليه المفتشون في مطار بيشة، وهذا تصرف غير مسؤول من الطيار، لأن ذلك تسبب في إعطاب المدرج في المطار وبالتالي سوف يعطل أعمال الإغاثة حتى يتم إصلاح المدرج، هذا إذا تم إصلاحه من قبل المليشيات الحوثية وأعوانهم لأنهم هم من يسيطر على المطار وهذا لا يصب في مصلحة الشعب اليمني ولا يساعد على عمليات الإغاثة، وإن كانت هذه الطائرة تدعي أنها تحمل مواد إغاثية فقد تسببت في أضرار أكثر مما كانت يمكن أن تحمله من مواد إغاثية للشعب اليمني بهذا التصرف غير المسؤول. وشدد العميد عسيري على أن قيادة التحالف سوف تنفذ الإجراءات بكل صرامة ولن تسمح لكائن من كان بانتهاك هذه الإجراءات، وسوف تستمر قيادة التحالف في جميع إجراءات التصاريح بأسرع وقت، مفيدًا أن التصريح يعطى في الحال متى ما استوفت الإجراءات، مبينًا أن هناك اجتماعا يعقد الآن بين جميع الهيئات الإغاثية والحكومة اليمنية واللجنة التي شكلت بأمر خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ لتسهيل هذه الإجراءات وتنسيق الجهود وتسهيل كل العقبات.وأكد العميد عسيري أن قيادة التحالف تعي مسؤولياتها في هذا الجانب وتسهل إجراءات وصول المواد الإغاثية للمطارات والموانئ اليمنية، كما أنها لن تسمح بهذا النوع من الاستفزازات والانتهاكات وسوف تطبق إجراءاتها بكل حزم.