×
محافظة حائل

توقعات بحالة جوية مطيرة على المملكة ودول الخليج

صورة الخبر

لا أدري فلعلها تلك المساحات الواسعة الشاسعة من بلادنا زادت بعدا في معرفة بعضنا ببعض. لكن هذا التعليل لا يمكن أن يكون مقبولا حين يكون الحديث عن منجز وطني لم تتح الفرصة لبعض أبنائه أن يتعرفوا ويطلعوا عليه. صدرت هذا الحديث وأنا أكتب بعيد حوار المسؤولية المشتركة الذي عقدته جريدة عكاظ مع صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وذراعها الأكبر سابك. كان ذلك الفيلم الوثائقي عن مسيرة الهيئة رائعا يحكي قصة الفكرة والحلم من الملك فهد رحمه الله حتى تحقق منجزا وطنيا عالميا نفاخر به. تمنيت في مداخلتي آنذاك أن يتم إهداء هذا الفيلم التوثيقي لأبنائنا وشبابنا في المدارس والجامعات خصوصا والمؤسسات التعليمية الخاصة الأخرى. لنرد بها على جانب واحد طالما ردده البعض عن وطننا وسرت تلك التهمة حتى صارت موهمة للبعض وهي غياب المنجزات الوطنية. لتأتي «سابك» في عمرها المديد بإذن الله وهي تقارب الأربعين عاما محققة بذلك طموح دولة ووطن. تساءلت كثيرا ها هي «سابك» اليوم تمثل أحد أكبر شركات العالم تدار بأيد وطنية ناجحة. لها فروع كبرى في مدن العالم وعواصمه. لم تشهد تعثرات مالية أو خسائر إثر الأزمات التي تعرض لها العالم في الفترة السابقة. ومازالت «سابك» التي تحمل بصمة سعودية خالصة تؤكد على النجاح والإنجاز الذي طالما سمعنا بأننا نتخلف ونتعثر فيه بل صارت اليوم بنية جاذبة للشاب الطموح في العمل. الأرقام المذهلة التي قدمها سموه عن الهيئة وأعمالها ومنجزاتها تؤكد أننا أمام عمل اقتصادي عظيم. لم يخف سمو الأمير الصعوبات التي واجهت الهيئة وقيامها إضافة إلى روافدها الاقتصادية وشركاتها العملاقة التي راهن الكثيرون على فشلها. لكنها اليوم تتربع على كرسي لائق كأحد أكبر وأهم شركات العالم. الهيئة الملكية بصمة سعودية خالصة حري بنا أن نرعاها ونهتم بها لأن أي فشل أو تعذر لها لا قدر الله سوف يحبط تلك العقول التي ترى في الهيئة وسابك قدوة ومنجزا هاما يحتذى به. وإذا كانت شبكات التواصل الاجتماعي اليوم قد رسمت مع الأسف صورة سلبية قاتمة سوداء عن منجزاتنا الوطنية إضافة إلى عدم قيام الجهات الإعلامية في تلك المؤسسات الوطنية بأدوارها اللازمة فإن المسؤولية تتأكد في تقديم تلك النجاحات وتهدى إلى شباب الوطن الذين يسعدهم زهو وعلو وطنهم. لقد استطاعت الهيئة خلال عمرها القصير أن تقدم تجربة سعودية هامة لم تقدم بالشكل الترويجي اللائق لها. والحديث هنا ينسحب على عدد من النجاحات الأخرى التي تتابع في وطننا في غياب من الرأي والإعلام. واستدعي هنا جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا التي هي في الحقيقة حلم ملك يتحقق اليوم وهي تمثل اليوم تجربة سعودية عالمية في التعليم كذلك. هل استطعنا بحق أن نقدمها بالشكل اللائق لها ليس للعالم بل لوطننا وتعريف شبابنا بهذه الاستحقاقات الوطنية الرائدة.