بعد نجاح اجتماع دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قادة دول: الكويت، قطر، البحرين، الامارات، قررت على إثره دول الخليج فتح صفحة جديدة بين دول المجلس وإنهاء الخلاف الخليجي، حيث أعلن بعد الاجتماع عودة سفراء المملكة والامارات والبحرين إلى قطر. وصدر عقب اجتماع قمة الرياض الخليجية مساء أمس البيان المشترك التالي: بناءً على دعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية فقد اجتمع هذا اليوم الأحد - أمس - 23 / 1 / 1436هـ الموافق 16 / 11 / 2014م في مدينة الرياض لدى خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، لترسيخ روح التعاون الصادق والتأكيد على المصير المشترك وما يتطلع إليه أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من لُحمةٍ متينةٍ وتقارب وثيق. وقد تم التوصل ـ ولله الحمد ـ إلى اتفاق الرياض التكميلي الذي يصب ـ بحول الله ـ في وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها، ويعد إيذاناً بفتح صفحة جديدة ستكون ـ بإذن الله ـ مرتكزاً قوياً لدفع مسيرة العمل المشترك والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها. وبناءً عليه فقد قررت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين عودة سفرائها إلى دولة قطر، والله نسأل أن يحمي دول المجلس من كيد الكائدين، وأن يديم عليها الأمن والاستقرار والرخاء، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وقد استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ في قصره بالرياض مساء أمس إخوانه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر ، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. وفي بداية الاستقبال رحب خادم الحرمين الشريفين بضيوفه الكرام في المملكة العربية السعودية. عقب ذلك عقد خادم الحرمين الشريفين وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو اجتماعاً جرى خلاله بحث عدد من الموضوعات التي تهم المملكة والدول الشقيقة. حضر الاجتماع صاحب السمو الـملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الـمستشار والـمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمجلس الأمن الوطني المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الـملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، وصاحب السمو الـملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وأعضاء الوفود الرسمية المرافقة لأصحاب الجلالة والسمو، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.