صحفيون يأتون إلى الصحافة من النافذة وما يسمون بالمستصحفين أو "صحفيون للبيع ! ". لا علاقة لهم بالصحافة إلا بالاسم والقفز هنا وهناك والاستفادة منها بل إنهم ينفون مقولة الصحافة مهنة البحث عن المتاعب لأنهم لا يشعرون بمتاعب وإنما براحة تامة وتمدد يحسدون عليه . الصحفيون العرب لا اجتماعات شاملة ولا لقاءات الا نادراً حتى في المؤتمرات العربية يتحاشون اللقاء المتواصل إنما لقاءات عابرة. مختلفون في مواقف كثيرة تهم الإنسان العربي والمصير العربي . تلك تخضع لاعتبارات ومواقف متباينة تعكسها الحالة السياسية والاقتصادية العامة . هل يجتمع الصحفيون ولو على هامش مؤتمر عربي لمناقشة قضاياهم ومعاناتهم ؟. صحفيون " حقيقيون "يمشون على خيط رفيع وتحته نار مشتعلة , حماية الصحفي واجبة ما دام يعاني وينزف دماً من أجل وطنه ومستقبله والتعامل معه في الوطن العربي لابد أن يتطور لصنع واقع عربي أفضل من الوضع الراهن . الصحفي العربي نادراً ما يموت في معارك حربية ، إنما يموت على مكتبه أو في الشارع أو لمرضه وشيخوخته . صحفي عربي حقيقي انفجر رأسه في مكتبه لم ينفجر بقنبلة إنما انفجار دموي لم يمهله طويلاً ، لا ينسى أن أكثر الصحفيين هروبا هم العرب خاصة أولئك الذين لا يطيقون العيش في ظل النظم الدكتاتورية إذا كان أهل السياسة يهربون بين وقت وآخر فإن أهل الصحافة يمارسون هروبا يوميا لكن بدون حراسة تحميهم من مطاردة تلك النظم . مهددون بالخطف والتعذيب والموت في كل أرض يصلونها، الفارق بين السياسي والصحفي أن ذلك ينام بحراسة وراحة بال وذلك لا ينام مرتاح البال، ويغير تفاصيل وجهه وشعر رأسه . يقظة : ماذا أعدت المؤسسات الصحفية العربية للصحفي في حياته ومماته ؟ سؤال كبير ليست هناك إجابة جاهزة تكشف أهمية العلاقة بين الصحفي ومؤسسته الصحفية فهي علاقة في معظمها فتور وتوتر قد تنتهي به إلى البحث عن الأفضل من الممكن أن يكون ذلك الأفضل البقاء في المنزل أو قياس طول الشوارع وعرضها . تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (103) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain