برعاية رئيس الوزراء اليمني خالد محفوظ بحاح وبحضور السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد آل جابر يتم غدا الأحد في صنعاء حفل تدشين حملة المعونة الغذائية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للشعب اليمني، لما يقرب من 45 ألف أسرة يمنية بتكلفة 54 مليون دولار، التي ستستمر لمدة عام كامل وستغطي ربع مليون يمني، بمشاركة وزير التخطيط والتعاون اليمني الدكتور محمد الميتمي الذي سيلقي كلمة نيابة عن رئيس الوزراء اليمني وعدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين وقادة الأحزاب اليمنية. وأوضح السفير محمد آل جابر في تصريحات لـ(عكاظ) أن خادم الحرمين الشريفين كان ولا يزال حريصا على دعم الشعب اليمني الذي يمر بظروف صعبة تتطلب الوقوف بجانبه وتقديم المساعدة له لكي يتغلب على التحديات التي تعترض مسيرته والإسهام في دعم الاستقرار والتنمية في اليمن، مؤكدا أن أيادي الملك عبدالله السخية والبيضاء مع أشقائه ستظل ممدودة للشعب اليمني الأصيل. وأوضح السفير آل جابر أن اليمن والمملكة تربطهما علاقات الجغرافيا والعلاقات الاجتماعية والأخوة والنسب والدم والحضارة والدين الإسلامي والتاريخ المشترك، مشيرا إلى أن هذه العلاقات قديمة ومتجذرة وتزداد قوة ومتانة مع مرور الزمن. وحول آلية توزيع السلال الغذائية التي وجه بها خادم الحرمين للشعب اليمني قال السفير آل جابر إن السلال الغذائية سيتم توزيعها عبر هيئات إسلامية رسمية، من ضمنها هيئة الإغاثة الإسلامية، وفق آلية منظمة تضمن وصول المعونات إلى مستحقيها في جميع المحافظات اليمنية وبإشراف السلطات الرسمية اليمنية وبمتابعة من البعثة الدبلوماسية السعودية، موضحا أن المملكة ستقدم كل ما بوسعها من أجل دعم الشعب اليمني. وأوضح السفير آل جابر أنه وجد كل تقدير وترحاب من الحكومة اليمنية حول توزيع السلال الغذائية للشعب اليمني، منوها بجهود وزير التخطيط والتعاون اليمني الدكتور محمد الميتمي ومؤكدا استعداد المملكة مواصلة تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لتعزيز مسارات التنمية والاستقرار في اليمن. وتابع قائلا: إن المملكة ملكا وحكومة وشعبا تقف إلى جانب اليمن وجهوده المبذولة لإنجاح المرحلة الانتقالية وترجمة مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة على أرض الواقع، معربا عن أمله أن تتمكن الحكومة اليمنية من النجاح في مهامها بما يسهم في تحقيق الاستقرار المنشود والوصول إلى بر الأمان وترجمة تطلعات اليمنيين في التقدم.