** لا يمكن إنكار توجه بعض وسائل الإعلام الغربية لتشويه صورة الإسلام، وخصوصًا في المجتمعات التي تضم جاليات مسلمة كبيرة مثل الجالية التي تقطن المجتمع البريطاني منذ أمد، حيث يقدر عددها بما يزيد عن مليون ونصف المليون، ولكن بعض المنتسبين إلى الدين الإسلامي يعملون من خلال سلوكياتهم التي هي أبعد ما تكون عن تعاليم الدين القويمة والصحيحة على تعميق تلك الصورة السلبية التي تتضرر منها الجاليات الإسلامية في الغرب. ** فبعد تفجيرات 2005م التي استهدفت أناسًا أبرياء يستقلون القطارات في مدينة لندن، حاولت الحكومة البريطانية تهدئة الأوضاع حتى لا تكون هناك ردة فعل عنيفة ضد المسلمين البريطانيين. ** وقد أدت تلك التفجيرات إلى منع الشخصية المتشددة عمر بكري من دخول الأراضي البريطانية للدور التحريضي الذي كان يقوم به، وهو دور وسلوك يرفضه المجلس الإسلامي في لندن، والذي يرمز له عادة بـ(M.C.B) والذي ينضوي تحت قيادته ما يقرب من 350 جمعية، وما أن تنفس المسلمون -هناك- الصعداء حتى استيقظ الناس قبل شهور قليلة على منظر دموي بشع، حيث كان شخص من ذوي الجذور الأفريقية، ومن حديثي العهد باعتناق الدين الاسلامي، يحمل (ساطورًا) ويداه ملطختان بدم نفس بريئة هي نفس الجندي leerigby الذي يبلغ من العمر 25 عامًا، والذي قتله عنوة المدعو مايكل Adebolaja وقد وقف القاتل في وسط الشارع ليسجل بصوت هادئ -وكأنه لم تتلوث يداه من جراء عملية القتل -شهادته حول قتل شرطي يقوم بحراسة الممتلكات العامة، وقد ذكرت بعض الصحف -آنذاك- ارتباط القاتل الشديد بحركة الشباب الصومالية، والتي انشئت عام 2002م وقتلت خلال هذه الحقبة ما يقرب من 2000 شخص بدم بارد، وقد تسبب هذا الفعل الإرهابي بردة فعل عنيفة ضد مركز الرحمن الإسلامي في شمال لندن حيث أضرمت النار فيه، ولا شك انه فعل إرهابي أيضًا، ولكن المسؤولية الأولى تقع على من يشحنون نفوس الآخرين لارتكاب الجرائم في حق الآخرين مهما كان دينهم أو توجههم، ولا يمكن أن يدفعوا ثمن سياسات حكوماتهم، بل إن كثيرًا منهم يعارضونها جهارًا. ** عمر بكري ظهر أخيرًا في فيلم أعدته قناة الـ: بي بي سي العالمية يدافع عن حامل الساطور، ويجعل منه بطلاً، غير عابئ بردة الفعل لمثل هذا الشحن البغيض والسلوك غير الإسلامي، بل وغير الإنساني. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (70) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain