نفت وزارة الخارجية اليمنية تعرض مبني السفارة الإيرانية في العاصمة صنعاء للاستهداف أو القصف. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن الجمهورية اليمنية كانت قد اتخذت في الثاني من أكتوبر الماضي قراراً بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، فلم يعد هناك مبنى معروف ومسكون للسفارة الإيرانية منذ تاريخه. كما لم يعد هناك تمثيل قانوني شرعي لجمهورية إيران الإسلامية في اليمن. وحمّل المسؤول مليشيات الحوثي وصالح مسؤولية حماية جميع مباني البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية باعتبار تلك المليشيات غاصبة للعاصمة صنعاء بقوة السلاح. وحذر المصدر المليشيات الانقلابية من مغبة استخدام مقرات البعثات الدبلوماسية العاملة أو التي تم إخلاؤها في أي عمل عسكري لأن ذلك يعد مخالفة وانتهاكاً للأعراف والمواثيق الدولية ويعرض المواطنين وممتلكاتهم للخطر. مقتل خمسة مدنيين في قصف عشوائي للحوثيين على أحياء تعز غارات للتحالف لردع جرائم الحوثيين صعّد طيران التحالف من غاراته على مواقع الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح في مناطق متفرقة من اليمن في الوقت الذي تخوض فيه القوات الموالية للشرعية في تعز ومأرب والجوف وحجة مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح. اذ شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات على معسكرات الحرس الجمهوري السابق في مديرية أرحب شمال العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت مصادر محلية ان المقاتلات العربية قصفت معسكر اللواء 63 ومعسكر الصمع بنحو ثلاث عشرة غارة. وكثف طيران التحالف غاراته على مواقع مليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح في العاصمة صنعاء ومحيطها. اذ قصف تبة الامن السياسي ومعسكر الصيانة ومنزل يتبع حميد الاحمر يتخذه الحوثيون مقرا لهم. كما قُصِفت تبة التلفزيون شمالي صنعاء. وضرب الطيران مواقعَ وأهدافاً عديدة في صنعاء. كما شن الطيران غارات على مواقع للحوثيين في ميناء المخا بتعز ومعسكر الجبانة في الحديدة. وقصف التحالف أهدافاً في "دمنة خدير" شرق تعز. ونفذ الطيران ايضا غارات على مواقعهم في مكيراس بمحافظة البيضاء. وكان طيران التحالف قد شن غارات فجر أمس الجمعة على معسكر مدرسة الحرس الواقعة على طريق مطار صنعاء. وفي تعز قُتِل خمسة مدنيين وأُصيب 17 آخرون في حصيلة للقصف العشوائي والمكثف من قِبل المسلحين الحوثيين وقوات صالح على الأحياء السكنية. وذكرت مصادر طبية ومحلية ان القصف طال منازل في وسط المدينة، وأحياء ثعبات والدمغة. بحّاح يلتقي هادي في عدن وصل ظهر امس الجمعة نائب رئيس الجمهورية رئيس الحكومة خالد بحاح الى عدن العاصمة اليمنية المؤقتة. وقالت مصادر ان بحاح وصل على متن طائرة عسكرية الى مطار عدن قادما من الامارات، وانتقل على متن مروحية فور وصوله الى قصر المعاشيق الرئاسي للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي. وقال بحاح في منشور له على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك: "وصلنا صباح اليوم إلى مدينة عدن لعقد لقاء تشاوري مع فخامة الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. يأتي ملف تحرير محافظة تعز ورفع الحصار عنها في طليعة أجندة اللقاء مع الرئيس. لاسيما في هذا الوقت الذي تشهد فيه المحافظة على قتل ودمار تشنه مليشيات الحوثي صالح ضد المدنيين والعزّل. كما ستتم مناقشة التحضيرات للمشاورات المقبلة مع الانقلابيين والتي ترعاها الأمم المتحدة. كما سيتم كذلك الاطلاع على الجهود الحكومية في مختلف الأصعدة من أجل التمهيد لعودة الحكومة بشكلها الكامل إلى عدن وذلك بالاعتماد على الجهود التي تبذلها السلطة المحلية بالمحافظة وكافة القوى الوطنية وبدعم ومساندة قوات التحالف من أجل ترسيخ الأمن وتطبيع الحياة بشكل كامل". واضاف "سنناقش الأوضاع في كل المحافظات المحررة وخصوصا تلك التي تسيطر عليها الجماعات المتطرفة والإرهابية وفي مقدمتها مدينة المكلا عاصمة حضرموت. وسنبحث الآليات المناسبة لتحريرها وعودتها إلى حاضنة الدولة، ونوجد الحلول الممكنة للقضايا الصحية والإمراض الخطيرة المنتشرة في عدد من مناطق تعز وحضرموت وشبوة والحديدة وغيرها" وتابع "كما ستتم مناقشة مختلف القضايا الإغاثية والمتعلقة بآلية إيصال المواد اللازمة للمناطق المحتاجة في المناطق المحررة. وسنستعرض خطة الحكومة في استثمار الموارد بما يضمن الدفع بعجلة الاقتصاد حيث سيتم العمل في عام 2016م على تنمية المناطق والمحافظات المحررة". واكد بحاح انه سيولي الاهتمام لدعم تدفق المشتقات النفطية بطريقة رسمية تحت إشراف الدولة في ظل عودة القطاع للدولة. وكذلك متابعة نشاطات القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية لاستكمال عملية دمج المقاومة وانتقالها بشكل كلي إلى العمل المؤسسي التابع للدولة. وختم رئيس الوزراء اليمني بالقول: "سوف نسعى إلى مواصلة التنسيق مع دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك العمل مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتنسيق والتحضير لإطلاق عملية الإعمار في المحافظات المحررة".