عاقبت محكمة الجنايات في دبي بائعاً وميكانيكاً من الجنسية البريطانية، بالسجن لمدة أربع سنوات، وأمرت بإبعادهما عن الدولة بعد قضاء مدة الحكم، لاتهامهما باستيراد مواد مخدرة بقصد التعاطي، مستغلين البريد الخاص بالشركة التي يعملان فيها في إتمام الصفقة. وقالت النيابة العامة، في أوراق الدعوى، إن معلومات وردت إلى إدارة مكافحة المخدرات حول استغلال المتهمين البريد الخاص بالشركة التي يعملان فيها في استيراد مواد مخدرة، فتم إعداد كمين لهما والقبض عليهما، بعد تسلمهما طرداً باسميهما يحتوي على تلك المواد. وأشارت إلى أن المتهم الأول استورد كيساً بلاستيكياً يحتوي على سبعة غرامات من مادة فطر عش الغراب المخدرة، فيما استورد المتهم الثاني أربعة غرامات من مادة الماريغوانا. وفي قضية أخرى، قضت ذات المحكمة، بسجن رجل (من جنسية دولة آسيوية) لمدة ثلاث سنوات، وأمرت بإبعاده عن الدولة بعد قضاء مدة الحكم، لاتهامه بالاتجار في فتاتين قاصرتين من موطنه، وإرغامهما على القيام بأفعال منافية للآداب العامة، فيما قضت بتبرئة زوجته التي اتهمتها النيابة العامة بالاشتراك معه في الجريمة. وقالت النيابة العامة في أوراق الدعوى، إن المتهم أحضر فتاتين من موطنه بطريق الخداع، بأن أوهمهما بتوفير فرص عمل لهما كخادمتين لديه، مشيرة إلى أن الرجل استقبلهما في المطار، وحجز جوازي سفرهما وأسكنهما في منزله، وأجبرهما تحت التهديد والضرب على ممارسة الرذيلة مع الغير، بقصد الاستغلال الجنسي والحصول على مقابل مالي. وقالت المجني عليهما في تحقيقات النيابة، إنهما قررتا المجيء إلى الدولة، أملاً في تحسين وضعهما المالي، لافتتين إلى أن شخصين في موطنهما أنجزا لهما معاملتي سفرهما، وأخبراهما بأنهما ستعملان في صالون تجميل نسائي، وعندما وصلتا استقبلهما صاحب الصالون، واصطحبهما إلى منزله، وبعدها اكتشفتا أنه سيشغلهما في الرذيلة، إذ اصطحبهما بعد يومين إلى إحدى الشقق، وسلمهما إلى امرأة (من جنسية دولة آسيوية)، ثم غادر المكان، وهناك شاهدتا فتيات أخبرنهما بأنهن يعملن في الرذيلة وتدليك الرجال. وأضافتا أنه بعد علم المتهم برفضهما العمل في هذا المجال، هددهما بالسجن 10 سنوات في حال عدم دفع مبالغ مالية كبيرة لقاء إعفائهما من العمل، فرضختا له، وعملتا في الرذيلة، إلى أن تمكنتا من الهروب وإبلاغ الشرطة. في سياق آخر، أصدرت المحكمة حكماً بالسجن المؤبد بحق عامل من جنسية دولة آسيوية، لجلبه وحيازته 61 كبسولة تحتوي على 455 غراماً من الهيروين بقصد الترويج. وقالت النيابة العامة في أوراق الدعوى إن إدارة مكافحة المخدرات تلقت معلومات مفادها بأن المتهم يحوز كمية من المواد المخدرة بقصد الترويج، ويسكن في سكن للعمال في منطقة جبل علي الصناعية، وبعد مداهمة غرفته عُثر على كبسولات كان يخزنها داخل حقيبة تم العثور عليها أسفل سريره.