عادت ظاهرة خطف الأطفال في الجزائر مرة أخرى إلى الساحة. وتعاني أسر جزائرية من هذا الكابوس منذ سنوات عدة، ما جعلها تعيش في حالة من الذعر والرعب المتواصل، ما حرم الأطفال من اللعب في الخارج بمفردهم. وتتعدد أسباب الخطف، منها الاغتصاب أو سرقة الأعضاء أو حتى الانتقام. ويؤكد الباحث الإجتماعي الجزائري رياض نور الدين، أن حالات الخطف «أسبابها مادية بالدرجة الأولى»، وأن «أكثر الحالات التي سجلت كانت لأطفال بعد نهاية فترة المدرسة، وخصوصاً الأطفال الذين يقطعون مسافات طويلة للمنزل مشياً». وآخر ضحية في مسلسل عمليات الخطف هو الطفل أمين ياريشان، والذي خلافاً للأطفال الذين عثر على جثثهم أو أجزاء منها، استطاعت الشرطة الجزائرية العثور عليه حياً وبصحة جيدة صباح 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ووفقاً لتقرير لقناة «سي إن إن»، فإن أمين كان اختفى لأسبوعين، وأن المشتبه الأول به في العملية هو صديق لوالد الطفل، كان سبق له أن شارك في مسيرات لتحرير الطفل. وتشير إحصاءات «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسف)، إلى أن الجزائر سجلت من العام 2001 وحتى العام 2012، أكثر من 900 حالة خطف لأطفال ما بين عمر 4 و16 عاماً. كما سجلت مصالح الأمن منذ مطلع السنة الجارية، 52 حالة خطف، بينهم 22 طفلاً تعرضوا للقتل.