موسكو - أ ف ب، رويترز - دافع بطريرك موسكو وعموم روسيا للكنيسة الأرثوذكسية كيريل عن حملة الضربات الجوية في سورية، ذلك في مقابلة بثت الخميس يوم الميلاد وفق التقويم الروسي. وقال لقناة روسيا الأولى الرسمية: «إنها حرب عادلة طالما أنها تشن دفاعاً عن النفس». وأضاف: «كل هذا هو تحرك للدفاع عن النفس. بالإمكان التأكيد بقوة أنها حرب عادلة». يذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وصفت الضربات الروسية الجوية عندما بدأت في سورية بأنها «حرب مقدسة». ويؤكد الطيران الروسي أنه يقصف «أهدافا إرهابية» بطلب من حليفه النظام السوري، لكن الغرب يتهمه بأنه يركز الضربات على فصائل المعارضة التي توصف بأنها «معتدلة» وأنه يوقع الكثير من القتلى بين المدنيين. والكنيسة الأرثوذكسية الروسية مقربة من الكرملين وتكتسب نفوذاً كلما شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القيم المحافظة. وحضر بوتين قداس منتصف الليل في كنيسة في تفير على بعد نحو 150 كلم من موسكو، حيث تلقى والداه سر العمادة. وأشاد بوتين بالكنيسة الأرثوذكسية والطوائف المسيحية الأخرى في تمنياته لمناسبة العيد، وفق موقع الكرملين الإلكتروني. وأردف: «إنها تلعب دوراً بناء في تثقيف الجيل الجديد، وتعزيز مؤسسات العائلة والأمومة والطفولة». ويحتفل بعيد الميلاد الأرثوذكسي في السابع من كانون الثاني (يناير) بعد أسبوعين من عيد الميلاد لدى الكاثوليك والبروتستانت وبعض الكنائس الأرثوذكسية التي تتبع التقويم الغريغوري السائد في الغرب. يشـــــار إلى أن الكـــنـــيـــسة الأرثوذكسية الروسية تعد حوالى 150 مليون مؤمن بتعاليمها في جميع أنحاء العالم. وقالت جماعة روسية ناشطة الخميس إن لديها أدلة على أن الطائرات الروسية الموجودة في سورية مزودة بقنابل عنقودية ليشككوا بذلك في النفي الرسمي. وفي الشهر الماضي، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن أدلة ظهرت في سورية في الآونة الأخيرة تشير الى أن روسيا إما أسقطت قنابل عنقودية في سورية أو أمدت القوات الجوية السورية بدفعة جديدة منها أو الاثنين معاً. ونفت وزارة الدفاع الروسية مزاعم «هيومن رايتس ووتش». لكن جماعة جمع المعلومات عن الصراعات التي تتألف من مدونين استقصائيين روس نشرت الخميس صوراً ولقطات فيديو مصدرها وسائل إعلام ووزارة الدفاع الروسية قالت إنها تظهر هذا النوع من القنابل في قاعدة حميحم الجوية في سورية التي تستخدمها الطائرات الروسية.