×
محافظة المنطقة الشرقية

منتخب اليد يكسب «الودية» الأخيرة في معسكر صربيا

صورة الخبر

أكد مصدر في ألمانيا أن استهلاك الألمان من التيار الكهربائي المولد من مصادر متجددة بلغ مستوى قياسيا خلال العام المنصرم. وبحسب "الألمانية"، فقد ذكرت شركة "أجورا" للخدمات الاستشارية للطاقة في برلين أن ثلث استهلاك ألمانيا من التيار الكهربائي العام الماضي كان مصدره الطاقة المولدة باستخدام الرياح أو الطاقة الشمسية أو المياه أو مفاعلات الطاقة العضوية. وبلغ استهلاك ألمانيا من هذا التيار الكهربائي 27.3 في المائة من إجمالي احتياجاتها عام 2014، ما يعني أن ألمانيا التي تعتبر صاحبة أكبر اقتصاد أوروبي لديها فائض من التيار الكهربائي رغم إغلاق عدد من مفاعلاتها النووية لأسباب تتعلق بالأمان. وأشار المختصون إلى أن إنتاج الكهرباء باستخدام طاقة الرياح على سبيل المثال ارتفع بنسبة 50 في المائة عام 2015 مقارنة بعام 2014، وأعلنت رابطة "بي دي إي دابليو" الألمانية للطاقة والمياه، أن هناك تزايدا مستمرا في إنتاج التيار الكهربائي باستخدام الطاقات المتجددة. وحسب التقديرات المبدئية التي أعلنت عنها الرابطة في برلين أمس، فإن نصيب هذه الطاقات البديلة بلغ أقصى حد له هذا العام، وأصبح يمثل 30 في المائة من إجمال الاستهلاك الألماني من الكهرباء مقابل 29.9 في المائة العام الماضي. وأشارت الرابطة في برلين إلى أن هذا الرقم القياسي الجديد، جاء نتيجة تشغيل محطات جديدة للطاقة البديلة، إضافة إلى تحسن الظروف الجوية، موضحة أن إجمالي إنتاج محطات الطاقات المتجددة في ألمانيا بلغ هذا العام 647.1 مليار كيلو وات/ساعة مقارنة بـ 627.8 العام الماضي. وبلغ إنتاج محطات الطاقة المنتجة للكهرباء باستخدام دوارات الرياح على اليابسة 12 في المائة من إجمالي التيار الكهربائي في ألمانيا، يضاف إليها 1.3 في المائة من دوارات الرياح العاملة في عرض البحار. كما ارتفع إنتاج ألمانيا من كهرباء الخلايا الشمسية إلى 5.9 في المائة، من إجمالي الكهرباء في ألمانيا مقارنة بـ 5.7 في المائة خلال 2014، وفي الوقت ذاته تراجع إنتاج الكهرباء في ألمانيا باستخدام الفحم من 6.8 في المائة إلى 6.9 في المائة، وبلغ إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الكهرومائية 3 في المائة مقارنة بـ 3.1 في المائة خلال 2014. ويعد قطاع الطاقة المتجددة في ألمانيا من أكثر القطاعات ابتكارا ونجاحا في العالم، وازدادت مصادر الطاقة المتجددة في قطاع الكهرباء الألماني من 6.3 في المائة خلال عام 2000 إلى نحو 30 في المائة خلال 2014. وتستهدف ألمانيا أن يصل متوسط نسبة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة 35 في المائة مطلع عام 2020، و50 في المائة مطلع عام 2030، وبسبب قانون تعرفة التغذية، أصبحت الأولوية في الاستخدام للطاقة المتجددة وهو ما يؤدي في بعض الأحيان إلى تراجع الطلب على توليد الطاقة من منشآت الفحم والطاقة النووية والغاز الطبيعي. وحققت ألمانيا نجاحا كبيرا اليوم للوصول إلى ما يقرب من 30 في المائة من نسبة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء، ويعود ذلك إلى قوة الشبكات الكهربائية في ألمانيا نسبة إلى الشبكات النموذجية الموجودة في البلدان الأخرى، وتعني قوة أن انقطاع التيار الكهربائي لا يحدث تقريبا في البلاد، وأن هذه الشبكات تتمتع بسعة إنتاجية تفوق الطلب الحالي. ومنذ أن بدأت ألمانيا في ربط مصادر الطاقة المتجددة بنظم توزيع الكهرباء في تسعينيات القرن الماضي كانت تلك الشبكات القوية في حاجة إلى بعض التحسينات اللازمة لاستيعاب الطاقة المتجددة، واستمرت قوة هذه الشبكات في خدمة ألمانيا جيدا مع ربط المزيد والمزيد من مصادر الطاقة المتجددة بنظام توزيع الكهرباء. وتتمتع ألمانيا بفائض كبير في توليد الطاقة من الفحم وأسهمت تلك السعة الإنتاجية الزائدة بشكل فعال في توفير نسبة كبيرة من توازن الطاقة للتعويض عن تنوع مصادر الطاقة المتجددة، ولكن هذا الفائض له أيضا جانب سلبي لأنه يؤدي إلى انخفاض العائدات بالنسبة لأصحاب مصانع الفحم، كما يرفع نسبة استخدام الفحم بالنسبة إلى الغاز الطبيعي؛ وهو ما يؤدي إلى ازدياد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، الأمر الذي دفع ألمانيا إلى إجبار محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم على الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مطلع عام 2020، وكان من المفترض أن تخفض المحطات الانبعاثات 22 مليون طن ولكن بعد مراجعة الخطة تستطيع المحطات خفض الانبعاثات بنحو 16 مليون طن.